ضاحية قدسيا 150 ع الراكب
كثيرة هي المشاكل التي يعاني منها القاطنون في ضاحية قدسيا بالقرب من دمشق، لكن أهمها هي: مشكلة المواصلات، وخاصة خلال ساعات الذروة.
مراسل قاسيون
أجر السرفيس على خط الضاحية هو 75 ليرة رسمياً، إلا أن الواقع يقول إن الأجر الذي يتقاضاه السائقون هو 100 ليرة، أما في ساعات الذروة صباحاً ومساءً فيصل المبلغ إلى 150 ليرة.
ساعات الذروة
ساعات الصباح الأولى، من الساعة 7 وحتى 9 تقريباً، بعض السرافيس العاملة على الخط متعاقدة مع المدارس أو المعامل، وبالتالي تصبح المواصلات من الضاحية إلى دمشق من الصعوبة بمكان، حيث يضطر الناس، الموظفون والطلاب خاصة، الرضوخ للأسعار التي يفرضها عليهم بعض سائقي السرفيس استغلالاً، أو للاستعانة بالتكاسي، وذلك بسبب الازدحام وقلة وسائط النقل.
وفي فترة بعد الظهر، من الساعة 2 وحتى 5 تقريباً، تقوم بعض السرافيس العاملة على الخط بالامتناع عن نقل الركاب عند أول جسر الرئيس، لتبتعد داخلاً كي تفرض على المواطنين 150 ليرة، كذلك استغلالاً للازدحام الشديد وقلة عدد وسائط النقل.
والنتيجة، أن الموظف والعامل والطالب، الذين ترتبط مواعيد ذهابهم وإيابهم مع ساعات الذروة تلك، يتكبد كل منهم بحدود 6000 ليرة على أقل تقدير للمواصلات فقط شهرياً، ناهيك عن التعب والإجهاد، أو الملاسنة والإشكالات مع هؤلاء السائقين المستغلين، وبحال كان في الأسرة أكثر من فرد يضطر إلى الانتقال اليومي فإن هذه التكلفة الشهرية ستصبح مضاعفة بعدد هؤلاء الأفراد، وهو عبء كبير تتحمله الأسر، بالإضافة إلى الأعباء الكبيرة على المستوى المعيشي المتردي أصلاً.
مطالب
القاطنون في ضاحية قدسيا يطالبون بزيادة عدد باصات النقل الداخلي العاملة على خط السير من وإلى الضاحية، وزيادة عدد السفرات التي يقوم بها كل باص، وخاصة خلال ساعات الذروة صباحاً ومساءً، حيث لم يخصص للضاحية إلا باص واحد، حسب أقوال الأهالي، يقوم بسفرة واحدة صباحاً، على الرغم من كبر الضاحية وعدد سكانها الكبير.
كما يطالبون باتخاذ الإجراءات الرادعة بحق السائقين المستغلين، الذين وصل بهم الحال لفرض ضعف المبلغ المستحق لقاء أجور النقل، فلا وجود لدور مشرفي الخط أو لشرطة المرور أو لعناصر التموين، وخاصة في ساعات الذروة.
مشاكل إضافية
أما على مستوى المشكلات العديدة الأخرى التي يعاني منها سكان الضاحية فيمكن تلخيصها بالتالي:
تراكم القمامة في الشوارع وأمام البنايات، حيث لا تُرحل هذه القمامة إلا كل عدة أيام، وبعض الأحيان أكثر من ذلك، مع كل ما يعنيه ذلك من روائح كريهة وحشرات وقوارض.
بعض الجزر في الضاحية تفتقد الإنارة بشكل تام.
قطعان الكلاب الشاردة، التي تسرح وتمرح ليلاً، ومع ساعات الصباح الأولى.
المخالفات المنتشرة والمتزايدة، ليس في الأبنية فقط، بل وبالتعديات على الوجائب كذلك الأمر، وعلى علم ومرأى البلدية، حيث يتم الاكتفاء بالتشميع والإنذار، وليس بإزالة المخالفات غالباً.
الأبنية والجزر المخصصة تحت اسم «شبابي» في الضاحية شبه منسية من الخدمات، وكأن القاطنين فيها مواطنون مِن نخب ثاني.
طبعاً بالإضافة للمعاناة من الخدمات العامة، مثل: المياه والكهرباء والاتصالات، وغيرها!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 831