بتكلفة أجر شهر  استئناف التواصل بعد القطيعة!

بتكلفة أجر شهر استئناف التواصل بعد القطيعة!

تناقلت وسائل الإعلام خبراً حول عودة تسيير رحلات النقل البري إلى مدينة القامشلي.

 

وقد تلقى أبناء محافظة الحسكة، كما غيرهم من أبناء المحافظات الأخرى، هذا الخبر بكل فرح وتفاؤل، بعد توقف خط النقل البري لمدة أربعة أعوام بسبب ظروف الحرب والأزمة، والواقع الأمني للطرقات البرية، وخاصةً في المنطقة الشمالية.

إيجابية ولكن!

هذا الفرح والتفاؤل لم يلبث أن تحول إلى نوعٍ من الأسف والتهكم، وذلك عندما تم تداول التكاليف المترتبة على الرحلات من القامشلي إلى بقية المحافظات.

فقد تم اعتماد خط سير الرحلات، انطلاقاً من القامشلي إلى حلب عن طريق منبج، ثم إلى حمص ودمشق، ومن ثم إلى بيروت أيضاً، حيث تكلف الرحلة من القامشلي إلى دمشق 17 ألف ليرة للشخص الواحد، فيما تبلغ القيمة إلى بيروت 35 ألف ليرة، على أن يتم تسيير الرحلات يومي السبت والخميس من كل أسبوع، مبدئياً.

مما لا شك فيه أن استئناف هذه الرحلات سيكون له انعكاسات إيجابية على المستويات كافة، وخاصةً الاقتصادية والاجتماعية، ومفرزاتها على مستوى التواصل وتأمين مستلزمات الحياة في المنطقة الشمالية، بعد طول فترة الانقطاع والقطيعة مع بقية المحافظات، كما أنها ستخفف من الضغط الحاصل على النقل الجوي، الذي استمر طيلة السنوات الأربع الماضية، كوسيلة وحيدة للانتقال من محافظة الحسكة.

لكنّ المواطنين بالمقابل قالوا بأن هذه التكلفة تعتبر مرتفعة جداً، وخاصةً عند مقارنتها بمستويات الدخول المتدنية، كما أنها متقاربة من تكاليف الانتقال بالطائرة، مع فارق عاملي الزمن والتعب والشقاء على الطرقات البرية الطويلة، بالإضافة إلى عامل الأمان أيضاً، خاصةً إذا علمنا أن شريحةً الطلاب والعسكريين هم الأكثر انتقالاً من الشرائح الأخرى بين المحافظات، نظراً للضرورات المفروضة عليهم، والمتحكمة بهم أكثر من غيرهم، من الشرائح الاجتماعية الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع الاقتصادي والمعاشي لهاتين الشريحتين، كما غيرهما من الشرائح الاجتماعية المفقرة.

فتكاليف الرحلة من القامشلي إلى دمشق ذهاباً واياباً، كما هو معلن عنها، تعادل متوسط الأجر الشهري من الناحية العملية.

مطالب

لقد تركزت مطالب أهالي محافظة الحسكة، بالإضافة لغيرهم من بقية المحافظات، المستفيدين من استئناف الرحلات البرية، على النقاط التالية:

إعادة النظر بالأسعار المعلنة كأجور للنقل بين القامشلي وبقية المحافظات، وذلك بدراسة جدية للتكلفة الحقيقية، على كل خط من خطوط النقل، مع إضافة هامش الربح القانوني المعتمد.

زيادة تعداد الرحلات المسيرة أسبوعياً.

توسيع خطوط النقل البري من محافظة الحسكة ليشمل مدناً ومحافظاتٍ أخرى.

منح نسبة تخفيض على أجور النقل، للطلاب والعسكريين، نظراً للوضع الاقتصادي والمعاشي الخاص بهم، وكونهم الأكثر اضطراراً من غيرهم بالواقع العملي للانتقال بين المدن والمحافظات.

 

معلومات إضافية

العدد رقم:
808