ليل دير الزور الماطر يكشف واقع طرقها السيئ

قد تجرف الأمطار التربة وقد تدمر المزروعات وتهدم بيوت الطين القديمة أو تلك المبنية على عجل، ولكن أن تشق طريقاً إسفلتياً جرى تعبيده حديثاً فهذا لا يحدث إلا في بلادنا، وقد حدث هذه المرة في دير الزور قرب محطة العذبة النفطية وإليكم التفاصيل:

أمطار ليلة السبت 28/10/2006 في دير الزور ومنطقتها  كانت «غير شكل» سيول المياه الجارفة لكل شيء يقع أمامها هو منظر لم يعتده الناس في منطقة تعتبر الأقل إمطاراً في سورية، أكثر من 55 ميليمتر كانت كمية الأمطار المتساقطة في ليلة واحدة، وميض البرق المتتابع وصوت الرعد منظر يُذكر بمشاهد الحروب. وبالرغم من كل الخسائر التي نجمت عن تلك الأمطار فإن الناس هنا استبشروا خيرا، وخصوصاً أن موسم قطاف القطن قد انتهى منذ أكثر من شهر، وليس هناك من زيتون يُخشى عليه، ولكن أن تجرف الأمطار الطرق وتكشط الزفت الذي لم يمض على إتمامه سوى بضعة أشهر، فهذا يدل على معايير الجودة التي تتميز بها أغلب تعهدات القطاع الخاص المتواطئ مع لجان الإشراف والاستلام، بالطبع لم يكن أحد يحسب حساباً لتلك العاصفة المطرية الطارئة في توقيتها وزمنها، أي بكلمة مختصرة: مياه الأمطار كانت فأل خير على الوطن وكابوساً على الفاسدين

معلومات إضافية

العدد رقم:
285