كفى تضليلا... يا مؤسسة الاتصالات تتحدثون عن تخفيض... والحقيقة أنكم تستغبون الناس!!

أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للاتصالات تخفيض أجور المكالمات والخدمة الهاتفية لعموم البلاد، وأكد أن هذا التخفيض جاء تلبية لحاجات المواطنين الإنسانية والاجتماعية.

إلى هنا يبدو الخبر مفرحاً و«إنسانياً» وذا محتوى وطني ملتزم بهموم الناس المتزايدة بشكل يدعو للأسف.

لكن المدقق المتمحص الأقل ذكاء وفطنة، ما إن يدخل في التفاصيل والحيثيات سيجد أن هذا الكلام مجرد ادعاء ويصل إلى درجة الكذب والتضليل و«الضحك على اللحى» والاستخفاف بعقول الناس ومشاعرهم.

فالأجر القديم مثلاً لمكالمة الست دقائق كان ستين قرشاً، أما بعد «التخفيض» فقد أصبحت تكلف 120 قرشاَ أي بزيادة 100%!!.

أما التخفيضات التي طالت المكالمات الدولية، فإننا نسأل: من أصحاب الدخل المحدود يتصل بخارج الوطن، وتحديداً أوروبا وأمريكا وأستراليا، وإذا حدث ذلك فعلاً، فكم مكالمة يجري في العام؟ فيما بقيت أجرة دقيقة الاتصال إلى لبنان مثلاً، حيث يعمل عدد كبير من العمال السوريين، على حالها أي  17ل.س، ويخشى من زيادتها في أي وقت!!! وطال التخفيض المزعوم الاتصال بين المحافظات، حيث تم توحيد أجور الدقائق الهاتفية لتصبح ليرة ونصف لكل دقيقة، فيما كانت تحسب في الماضي حسب بعد كل محافظة عن الأخرى، وبالتالي فإن هذا التوحيد صب في صالح المؤسسة لا في صالح الناس!! والأمثلة كثيرة وربما أفردنا لها تحقيقاً موسعاً.

فأي تخفيض هذا الذي تحدث عنه المسؤول المحترم.؟ وأية مكرمة هذه التي منّ بها على الناس بدون استحياء أو خجل؟.

 

فعلاً «اللي استحوا ماتوا!«..

معلومات إضافية

العدد رقم:
229