برسم وزير التربية.. ألا تكون الامتحانات نزيهة إلا بإهانة الطلاب والمراقبين؟!

السيد وزير التربية.. جاءت تعليماتك الشفهية والخطية واضحة باتجاه أن تكون امتحانات عام 2009متميزة ونزيهة، في سبيل أن ينال كل طالب ما يستحقه بعرقه وجهده، ومكافحة كل أساليب الغش، ومعاقبة كل مراقب متهاون وهم قلة قليلة جداً، وهؤلاء ضعاف نفوس (كما وصفتهم).. لكن أهذا ما تم تطبيقه أثناء الامتحانات؟

السيد الوزير.. ما جرى في محافظة الحسكة أثناء الامتحانات جاء خلاف توجيهاتك تماماً، فقد راحت الامتحانات تسير في جو من التوتر والترهيب والذعر طوال فترة إجرائها، وقد تم إنهاء تكليف الكثير من المراقبين دون وجه حق، وكتابة الكثير من تقارير الغش (بالتفتيش الوقائي)، ولاسيما ما قام به معاون وزير التربية (فؤاد غالول) الذي أثنيت عليه لأنه كتب 12 تقريراً في يوم واحد، فصار طموحه أن يحطم رقماً قياسياً جديداً!!
فأثناء الزيارة الثانية التي قام بها هذا المعاون لمركز أبي تمام في امتحان مادة التربية الدينية للتعليم الأساسي، وكان برفقته معاون مدير التربية السيد نهيت رمضان، دخل المعاون ومرافقه إلى عدة قاعات قبل انتهاء الوقت بعشر دقائق، وقاما بتفتيش عدد من الطلاب تفتيشاً دقيقاً بطريقة عسكرية (كخلع الحذاء والجوارب وتعرية الصدر وكشف العورة)، ولم يعثرا على أي شيء، فدخلا قاعة أخرى، وصادف أن التفت أحد الطلاب إلى طالب آخر في هذا التوقيت، فأمر المعاون كليهما بالخروج، وفتشهما تفتيشاً دقيقاً، لكنه لم يعثر على شيء، فوبخ المراقبين الموجودين في القاعة، وطردهما منها قائلاً: (سأهينكما)، وعلى الفور استبدل رئيس القاعة، وهو مدرس ومهندس، بمستخدم!! وطرد المراقب الآخر واستبدله بمستخدم آخر..
فأين قيمة المدرس؟ وما الذنب الذي اقترفه المراقبان المذكوران أعلاه حتى يهانا بهذا الشكل، رغم أنهما قاما بواجبهما على أتم شكل، ولم يتهاونا مع أحد؟ ولو كانا متهاونين، أو لاحظ معاونك شيئاً غير مقبول في سلوكهما أو طريقة تأديتهما لواجبهما، فلماذا لم يكتب تقريراً بالحادثة؟ ثم لماذا لم يستبدلهما بمراقبين آخرين من المراقبين الاحتياطيين في المركز المذكور، بدل أن يستعين بالمستخدمين مع الاحترام للجميع؟ فهل أصبح المدرس رخيصاً إلى مستوى يهان فيه بهذا الشكل اللاتربوي؟ أين مكانة المدرس صاحب الرسالة السامية، وبأي نفس سيراقب المراقبون إذا تم الاستخفاف بكرامتهم؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
410