... وأنت الخصم والحكم!

رفع عدد كبير من سكان «بساتين حمص» التي تشكّل إطاراً أخضر حول حمص يمتد من جنوب المدينة إلى شمالها، معروضاً للسيد محافظ حمص، يشرحون له فيه مدى تضررهم من قراره الذي منعهم بموجبه من تربية الأبقار في هذه البساتين.. وهذا نص المعروض:

«السيد محافظ حمص المحترم..

تحية وبعد...

نحن سكان بساتين حمص والمقيمين فيها منذ مئات السنين، نزرعها ونهتم بها، ونربي الأبقار ونطعم حمص من خيراتها، وهذه البساتين هي مكان عملنا الوحيد وليس لنا عمل سواه، علماً أنه تم توقيف الخطة الزراعية وإلغاء زرع الحبوب.
ولقد صدر قرار من سيادتكم بمنع تربية الأبقار في هذه البساتين من أجل حماية البيئة..
نرجو من سيادتكم إعادة النظر في هذا القرار بحيث يسمح لمن يشاء من البساتنة بتربية عدد من الأبقار كبديل عن الزراعة التي تضاءلت كثيراً بسبب قلة الأمطار وانخفاض مخزون المياه ببحيرة قطينة، بشرط المحافظة على الشروط الصحية المحددة من هيئة بيطرية رقابية شعبية مستقلة.. ونكون لكم من الشاكرين»..
هذا، وقد علمت هيئة تحرير قاسيون وهي تهم بإغلاق هذا العدد، أن تصعيداً حاداً قد أوشك على الحدوث في هذا الخصوص، إذ انتهى إلينا أن المحافظة قد أطلقت إنذارات وتهديدات صارمة للأهالي بضرورة تنفيذ قرار ترحيل الأبقار خلال  /48/ ساعة تحت طائلة الحجز، أو دفع غرامات مالية كبيرة بعشرات الآلاف على كل من يثبت أن لديه أبقاراً في البساتين. وعلم سكان البساتين أن المحافظة طلبت من بعض الجهات التنفيذية أن تساعدها على تنفيذ القرار بالقوة إذا لزم الأمر..
إن قاسيون تعلن وقوفها إلى جانب سكان البساتين في هذه المحنة، وتطالب المسؤولين في محافظة حمص بالاستماع إلى مطالب الأهالي وتفهّم وجهات نظرهم، وإيجاد حل مرضٍ لهم، لا ترهيبهم وترويعهم وتهديدهم بلقمتهم الكريمة..

معلومات إضافية

العدد رقم:
410