التقنين .. إلى متى؟
هل من المعقول ونحن نملك كل مصادر الطاقة التقليدية المعروفة من نفطٍ وغازٍ ومياه، والطاقة البديلة من شمس مشرقة أغلب أيام السنة، ورياح تهب من كل الأنحاء في الوطن وخاصةً في المنطقة الشرقية، أن نحرم منها بغالبيتنا،
ويتمتع بها زعماء الفساد وأثرياء النهب فقط!؟ هل عجزت الحكومة عن إيجاد الحل، أم أنها لا تريده، لترضي الفاسدين والتجار، ولتبقى هناك فوارق كبيرة بين أبناء الستّ وأبناء الجارية؟
ترى لو حسبنا قيمة المحركات الكهربائية التي استوردها التجار، وقيمة ما تستهلكه من وقود، ألا تساوي قيمة محطات تغطي حاجة المواطنين!؟ ولو حسبنا أيضاً قيمة الخسائر التي تتعرض لها المنشآت الصناعية والورشات والمؤسسات والدوائر والمشافي الحكومية والخاصة التي يتعطل العمل بها نتيجة انقطاع الكهرباء عدة مرّات في اليوم بدواعي التقنين، ناهيك عن معاناة المواطنين وفساد أغذيتهم في الثلاجات وغيرها، وفي ظل الظروف البيئية السيئة من ارتفاع درجات الحرارة وعجاج وجفاف، والفواتير التي بقيت على حالها تلتهم على الأقل ثلث دخل المواطنين.. ألا يكلف كل ذلك الوطن والشعب مبالغ كبيرة تضيع هدراً نحن أولى بالاستفادة منها؟ ألم يحن الوقت لكشف الظلمة وإرواء العطش وسدّ الرمق، حتّى وإن تطلّب ذلك خطة طوارئ سريعة تنهي إلى الأبد عوزنا الدائم للكهرباء؟؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 414