الأميون في المدارس.. وخارجها..

أصبح الحديث عن الواقع التعليمي في بلادنا أمراً مؤلماً، ويبعث على الكثير من الكآبة والحزن لسببين:

الأول: هو التردي الكبير، والانحطاط المتزايد لقطاع التعليم على جميع المستويات ومن كافة الجوانب، والثاني هو «التطنيش واللامبالاة والاستعلاء» الذي يبديه المعنيون والمسؤولون عن هذا القطاع، تجاه الملاحظات والانتقادات والاقتراحات التي تصل إليهم يومياً، وكأن كل آراء الناس والمتابعين والمهتمين، لاتساوي عندهم قشرة بصلة!!!

ورغم يقيننا أنه لاحياة لمن تنادي، فإننا سنطرح الأسئلة التالية:

● لماذا تزداد نسبة الأمية، بالرغم من ازدياد عدد المعلمين، وهل لارتفاع عدد المدارس، واعتمادها على وسائل إيضاح متطورة علاقة بهذا الأمر المحير؟

● لماذا يفوق عدد الأميين الموجودين في مدارسنا، عدد الأميين الموجودين خارجها؟

● وهل صحيح أن بعض المعلمين لايتقنون بشكل جيد القراءة والكتابة، ويعجزون عن القيام ببعض العمليات الحسابية؟

● كم هو عدد المعلمات المتزوجات من «مسؤولين» و«قياديين» و«متنفذين» وهل هن حقاً يداومن في مدارس ويمتلكن كفاءات مميزة، أم أنهن لا يحملن «بكالوريا» ولاحتى «كفاءة»!!

● ماهي اعتبارات الذين يعينون وينقلون ويرفعون ويعاقبون ويحدثون وظائف جديدة في المدارس للمدعومين والمدعومات، كمعاون ثان للمدير، معاون أمين سر، معاون أمين مكتبة، معاون أمين مخبر، أمين سر حاسوب،..إلخ؟

● وهل صحيح أن كل أشكال الوصاية والانتقائية والمحسوبية والحزبية والأمنية قد ارتفعت عن التعليم والمعلمين، وأن جميع القوى الآن، موجهة ضد التدخل الثقافي المعادي!؟

● وأخيراً…. هل صحيح أنه بقي لدينا شيء اسمه تعليم؟؟

 

سقى الله أيام الكتاتيب!!!

آخر تعديل على الأربعاء, 23 تشرين2/نوفمبر 2016 15:43