البوكمال والسرقات الموصوفة

ربما يأتي اليوم الذي ينام فيه المواطن في البوكمال ليستيقظ في اليوم الثاني ويجد أن هناك من باع مسكنه دون علمه في ظل فساد متراكم عبر سنوات عديدة،

وهذا ما هو حاصل في أملاك البلدية وأملاك الدولة في البوكمال التي لم تعد لا للبلدية كدائرة رسمية ولا للدولة التي مازالت موجودة هذا الأمر لم يكن بعيداً عن أيادي لم تعد خفية لأحد فما حدا برئيس مجلس المدينة والمكتب التنفيذي بالقيام بعملية إحصاء لهذه التجاوزات التي فاقت التصور والخيال فماذا بإمكان بلدية البوكمال أن تعمل وحسبما صرح لنا مصدر من البلدية أنه تمت مخاطبة محافظ ديرالزور لإرسال مؤازرة لقمع هكذا تجاوزات وهدم ما تم بناؤه على هذه الأراضي العائدة للبلدية وأملاك الدولة لكن لغاية الآن لم يأت الرد  وهذه الحالة أصبحت حديث الشارع في البوكمال وكما هو معروف أن البوكمال لا يمكن لها التوسع إلا من خلال هذه الأراضي التي سرقت فمن الغرب قرية السكرية ومن الشرق وادي علي وقرية السويعية ومن الجنوب نهر الفرات فهل من المعقول أن تحرم مدن  كاملة من مشاريع السكن والاستثمار لينعم أشخاص معينون فقط لذلك نطالب محافظ ديرالزور العمل الفوري على اتخاذ خطوات سريعة لتلافي هذا الواقع وإعادة كل الأراضي المستولى عليها ومحاسبة المتواطئين محاسبة عسيرة حيث هؤلاء الفاسدون الذين ما هم إلا جسور عبور للعدو الخارجي وليدرج ذلك في عملية التآمر من الداخل على الوطن والمواطن فمن يسكت على هكذا فساد فهو الفساد بعينه شاء من شاء وأبى من أبى.