على قمة جبل كراتشوك
بدعوة من منظمة شباب حزب الإرادة الشعبية في مدينتي المالكية ورميلان وريفهما احتشد أكثر من 2000 شخص على قمة جبل قره جوخ وذلك يوم الجمعة 6/4/2012 حيث شكلت نسبة الشباب والشابات أكثر من 80% من الحضور وذلك لإحياء ثلاث مناسبات غالية على قلوب الشيوعيين والوطنيين وهي مناسبات 5 نيسان ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي في سورية عام 1949، ومناسبة 17 نيسان ذكرى عيد الجلاء المجيد عيد الأعياد الوطنية لدى الشعب السوري بانتزاع استقلاله من الاستعمار الفرنسي عام 1946 وبمناسبة 22 نيسان ذكرى ميلاد فلاديمير ايليتش أوليانوف لينين في عام 1871 قائد البروليتاريا الثورية إلى الظفر في الثورة الاشتراكية.
بدأ المهرجان في الحادية عشرة صباحاً وذلك بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الرفاق رائد ليلى وفواز الحراكي وزهير المشعان وأرواح من قدموا أنفسهم الغالية ضحايا ستبقى ذكراهم محفورة في ذاكرة الشيوعيين والوطنيين من أجل الاستقلال وفي سبيل ارتقاء سورية إلى دولة مدنية تعددية ديمقراطية يتم فيها صيانة كرامة الوطن والمواطن وذلك مع أنغام النشيد الوطني.
ثم قدم كل من الرفيقة نيرودا بادر والرفيق غيفارا خضر للقسم السياسي والفني والثقافي من المهرجان حيث ألقى الرفيق فارس كلمة منظمة شباب الإرادة الشعبية أكد فيها على معاني وأهمية المناسبات الثلاث وركز بشكل رئيسي على الأزمة الراهنة والحراك الشعبي في سورية وكيفية الخروج الأمن من الأزمة بالحوار الوطني ورفض التدخل العسكري الخارجي ثم ألقت الرفيقة شيرين علي قصيدة للشاعر العراقي بدر شاكر السياب (من وحي النوروز). كاوى كيعرب... مظلوم يمد يداً.
ثم تم تقديم المسابقات الثقافية فتوزيع الهدايا من بعض مانحي المساعدات لإحياء هذا المهرجان.
وأخيراً وعلى أنغام فرقة هشيار يعقوب وأدائه الفني وباللغات السريانية والكردية والعربية، وتشابكت أيدي الشباب والشابات حتى الساعة السادسة مساءً وتخلل أثناء ذلك إرسال التحيات إلى حزب الارادة الشعبية ممتزجة بزغاريد النساء والشباب. واختتم المهرجان الرفيق مسهوج خضر بالحديث عن اجواء الفرح باستحضار مثال حي من التاريخ الشعب الكردي في العراق حيث عام 1988 وبعد قصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيميائي، ونحن هنا لسنا بصدد التقييم فقد لاذ بالفرار قسم ممن تبقى من سكان البلد باتجاهات مختلفة ولكن حين وصول قسم منهم إلى كهف في أعالي الجبال فمنهم من تساءل عن شيء يسد الرمق ومنهم من دعا إلى تجبير الخواطر على الضحايا من القتلى والجرحى وفقدان ذوي القربى ولكن ما جرى كأول خطوة هو تشابك الأيادي وأداء فصل من الرقص العراقي، فهل كان هذا الفصل هو إشارة إلى فرحتهم بنكبتهم؟! كلا وـألف كلا. ونحن اليوم هنا حينما نرى تشابك الأيادي شباباً وشابات فهل هذا يعني أننا فرحون بأزمتنا؟ بل أن الالم يعتصر قلوبنا على فقدان أرواح عشرات الضحايا من الشعب والجيش السوري الوطني كلا وألف لا.
ولكنه منطق الحياة، فصل خريف، وفصل ربيع، في عام وكل عام وأمنياتكم متحققة، وشكراً لمشاركتكم جميعاً.