بلدية مهملة.. ومواطنون غيارى
الكفرون هي توءم مشتى الحلو الرائعة الجمال وامتداد لها وتعتبر من درر قرى وبلدات وادي النصارى. حيث تغوص في بحر أخضر يحتضنها بحنو، و أغلب دورها تستريح باطمئنان بين الأشجار.
بالإضافة إلى ذلك فيها أوابد مثل مغارة الضوايات العميقة الانحدار، ومغارة مارالياس، وبجانبها جبل السيدة الذي يطل على مساحات واسعة من القرى التي تحيط بها، ويؤمه الآلاف احتفالاً بعيد السيدة العذراء، وفيها ينابيع كثيرة أشهرها نبع السير، ونبع الشيخ حسن، التي تتدفق بمياه صافية غذبة تبرد الغليل.
لكن لبالغ الأسف إن هذه البلدة الصغيرة الفائقة الجمال، مهملة بسبب تقاعس مجلس البلدية عن القيام بواجباتهم، مما اضطر المواطنين الغيارى على بلدتهم، إلى القيام بحملة تنظيف شعبية في الشوارع، وإصلاح الحفر، الكثير منها.. وحتى عندما هطل الثلج وغطى البلدة ببياضه، هبوا لتنظيف الشوارع منه، وإزالة الجليد عوضاً عن المجلس البلدي.
بالإضافة إلى ذلك تعاني الكفرون من غياب الإنارة في الشوارع، علماً بأن أهاليها قد استضافوا عوائل كثيرة من الهاربين بسبب التوتر في حمص وحماة.
إن أهالي الكفرون يتذمرون من تقاعس مجلس بلدتهم ورئيسه عن القيام بواجباتهم التي انتخبوا من أجلها، ويطالبونهم أن يبرروا ثقة ناخبيهم بهم، في أن يهتموا بشؤون البلدة من جميع نواحيها، الخدمية والإدارية، ليجعلوا منها قبلة جذب لمزيد من السياح الذين يعتبرون المصدر الرئيسي لتأمين واردات سكانها المعيشية.