آن الأوان...

اعتصم أمام مجلس الوزراء يوم 5 تشرين الأول الجاري نحو مئتي مواطن سوري كردي من محافظة الحسكة الذين جردوا من جنسيتهم بموجب إحصاء عام 1962 الجائر، وقد تجمع المعتصمون قرابة الساعة الحادية عشرة أمام البناء وبعد مرور بعض الوقت تقدم منهم اثنان من كبار ضباط الشرطة واستفسرا عن سبب تجمعهم، فأبلغهما المعتصمون بأنهم يريدون تسليم رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري بياناً يحدد مطالبهم، وقد تشكل وفد من ثلاثة أعضاء استقبلهم رئيس الوزراء في مكتبه.

 وصرح أحد أعضاء الوفد بأن رئيس الوزراء استقبلهم مدة ربع ساعة وتسلم منهم عريضة تتعلق بموضوع المواطنين الأكراد في محافظة الحسكة المجردين من الجنسية، وأضاف: إن رئيس الوزراء وعدناخيراً وقال: سترون شيئاً يسركم في الأيام المقبلة. وقال أحد أعضاء الوفد إن اللقاء كان ممتازاً.

 

ونحن نأمل بأن يفي رئيس الوزراء بوعده، ويصدر قراراً بإلغاء نتائج إحصاء عام 1962 الذين جرد أكثر  من 100 ألف مواطن من جنسيتهم، منذ واحد وأربعين عاماً، وحل جميع المشكلات الأخرى التي نتجت عن ذلك القرار الجائر. ويقول المثل: وعد الحر ديْن، والمواطنون المجردون من الجنسية ينتظرون بفارغ الصبر أن يأخذ هذا الوعد طريقه إلى التنفيذ.