حقاً.. «متى نستفيد من تجارب الاخرين»؟!!

تحت عنوان: «متى نستفيد من تجارب الاخرين»، نشر موقع الرأي الالكتروني بتاريخ 22/8/2003 المادة التالية لعادل محفوض من محافظة طرطوس.. ننشرها كاملة.. لنسأل بعدها: «ماذا تقول ياصاحبي»؟!!: 

بعد سقوط بغداد تلاقت بعض الشخصيات السياسية والثقافية والمهتمين بحقوق الإنسان وانصار المجتمع المدني في مدينة طرطوس على فكرة الدعوة الي اعتصام لتمتين الوحدة الوطنية على خلفية احترام الرأي وحرية التعبير وديموقراطية العمل الذي يخدم الفكرة.

وأهمية الاعتصام أنه بدعوة من مواطنين وليس بدعوة من السلطة آو طرف سياسي واحد.

ورغم الاختلاف في وجهات النظر على آلية تواجد الحضور وأسلوب التعبير الذي يخدم الفكرة الاساسية (الوحدة الوطنية) ،فقد اتفق على:

- عدم تبني أي طرف سياسي للاعتصام بشكل منفرد. 

- احترام حرية الرأي والتعبير لكافة المتواجدين بشكل سلمي وحضاري. 

- حرية القوى السياسية برفع الرايات التي تعبر عنها والراية تمثل من يحملها فقط. 

- اعترض بعض الأشخاص على رفع الرايات. 

- اعترض أشخاص آخرون على حرق العلم الأمريكي والعلم البريطاني.

ولكن الملفت للانتباه بعد مدة قصيرة أن أحد الأطراف السياسية (لجنة الميثاق) اعتبر أنها فرصة مناسبة للتجييش واعتمد بذلك على دربكة وطبل وأهازيج ثورية مثل 

- لاح العلم الأحمر شيوعي وبأيدو سلاح.

- التهجم على أمريكا والمطالبة بمقاتلتها.

- تخوين بعض الأنظمة العربية.

وتدريجيا انسحبت جميع الأطراف وبقي من يدعو إلى وحدة الشوعيين لوحده مع أهازيجه وراياته ولافتاته ، فلاهم وحدوا الشيوعيين ولا الوطن.

والسؤال الموجه إلى (لجنة الميثاق): 

- بوجه من ستحملون السلاح في سورية؟؟

- وهل المشكلة الأساسية في سورية هي مع أمريكا؟؟

- ومن جعلكم أوصياء على شعوب الدول العربية الأخرى؟؟

- آيها الثوريون أصحاب العلم الأحمر وديكتاتورية الحزب الواحد ألم تلاحظوا ما حل بغيركم ممن سرتم على خطاهم؟ أم أنكم تعتقدون أن هذا الإنهيار المريع كان بسبب الإمبريالية الأمريكية وأجهزة مخابراتها كما تعتقد أحزاب الجبهة وبعض المثقفين والمفكرين السوريين. وفي المثل «من كبر الحجر ما ضرب». وأنتم تكبرون أوهامكم وتريدون إسقاط الإمبريالية الأمريكية، وتغيير الأنظمة العربية، وتهربون من الاستحقاقات الأساسية في بلدكم.

واعتقد آن المطالبة- بإسقاط قانون الطوارئ والأحكام العرفية هو الأهم. 

- وإطلاق سراح معتقلي الرأي وعودة المنفيين الي بلدهم  سورية. 

- والعمل مع كافة القوى السياسية في سورية من أجل قيام تعاقد وطني ديموقراطي.

1_ تكون فيه شرعية الحاكم والسلطة من شرعية صندوق الاقتراع.

2_ إحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي وحرية التعبير. 

3_ إعادة المجتمع المدني لكي يأخذ دوره، نقابات حرة، أحزاب سياسية مستقلة، صحافة حرة تأخذ دورها في الرقابة والتعبير.

4_ فصل السلطات واستقلال القضاء

- اقتصاد حر.

وأخيرا وللحقيقة فإن الأنظمة الشمولية الاشتراكية والقومية والأحزاب الشيوعية والإسلامية لم تحترم مثل هكذا تعاقد.

إن الأنظمة الليبرالية والأحزاب الليبرالية هي التي احترمت مثل هكذا تعاقد.  

■ أنظر زاوية «ماذا تقول ياصاحبي»

 

■ الخميس الوطني في طرطوس.. رايات وطنية.. وعداء للامبريالية الأمريكية والصهيونية وأذيالهما..