لقاء مع متطوع من أجل العراق: قاتلت انتقاماً لأطفال فلسطين والعراق

«قاسيون» التي آلت على نفسها ذكر  ما سكت عنه تتابع تسليط الضوء على  حكايا المقاتلين العرب قي العراق وهذه المرة في بلدة القصير حيث التقينا مع المقاتل فهد الذي لم يكمل عقده الثاني بعد والذي عاد بجرح غائر في الظهر وشلل نصفي قد يلازمه طويلاً وانطلق يحدثناعن رحلته:

مع ثلاثة من رفاقي سرنا إلى العراق  واستقبلنا بترحاب كبير وتلقينا بعض التدريبات على الأسلحة الفردية، ثم انخرطنا في القتال..

 وكانت البداية كميناً لقافلة مدرعات على أحد الجسور واستطعنا إعاقة تقدمهم بإصابة ثماني مدرعات واستمرت المعركة..  ورغم نفاد الذخيرة عند بعضنا أصر بعض الرفاق على القتال حتى النهاية وكنت معهم حيث أصبت، وتمكنوا من إسعافي إلى مشفى «الكندي» ثم مشفى «الثورة» وبقيت هناك حتى تمكن أحد المدرسين من إخراجي من المشفى ونقلي إلى الحدود لأدخل المشفى من جديد..

 بصراحة، لم آسف كثيراً لإصابتي لأنني كنت أنتظر ماهو أشد وأخطر، وتشرفت بالقتال هناك، وقبل ذهابي لم أفكر إلا بهذا الظلم وبهذه المهانة التي تحيق بنا، وكانت فرصتي لأقول كلمتي هناك رداً على كل هذا السوء وانتقاماً لأطفال فلسطين والعراق من همجية الأمريكان.

وأحب أن أؤكد مجدداً على طيبة الشعب العراقي وشجاعته وكرمه واستقباله المشرف لنا، ولن أنسى تلك الأسر الشجاعة التي خبأتنا وأكرمتنا رغم الضيق الذي تعانيه...

ومن خلال «قاسيون» أحييهم جميعاً وسأبقى ممتناً لهم ما حييت.

 

■ حمص ـ مراسل «قاسيون»