التعليم المفتوح.. لمن سيفتح أبوابه؟؟!!.
«الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك» هذه هي المقولة التي راودت الكثير من المواطنين السوريين حملة الشهادة الثانوية عندما علموا بقرار تطبيق التعليم المفتوح في سورية. ولأول مرة أصبح للوقت قيمة في حياتنا ، وأصبح من الضروري استغلاله في التعلم من خلال الجامعات المفتوحة.
العاملون وغير العاملين، الذين يقرؤون والذين لا يعترفون بضرورة القراءة... الكل على حد سواء، فكر باستغلال هذه الفرصة للحصول على شهادة جامعية.
ولا ندري فيما إذا كان ذلك حبا ً بالشهادة الجامعية أم رغبة بعمل أفضل ـ رغم تركيز وزير التعليم العالي على كلمة: سنحاول، عندما قال بأنهم سيحاولون تأمين فرص عمل لخريجي الجامعات المفتوحة ـ ومهما كان الدافع للانتساب إلى هذا النوع من التعليم فإنه أخذ في الغالب شكلاً هشاً وسطحياً إذ أن الكثيرين كانوا يذهبون إلى الموظفين المسؤولين ليقولوا لهم: «هل يعني هذا التعليم أننا نحصل على شهادة بدون أن نلتزم بالدوام والالتزام الوحيد المترتب علينا هو النقود»!
وأياً كانت هذه التساؤلات وأياً كان ما تعكسه من توجهات لدى طالبي هذا النوع من التعليم فإن الأهم يبقى التوجهات لدى «مهندسي» هذا التعليم ولدى الجهات العليا القادرة على اتخاذ قرارات بشأنه فلربما استطاعوا هم وفق نظم قد صاغوها بعناية أن يتوصلوا إلى نوع من «التصنيف» لطالبي التعليم المفتوح بحيث يتم الوصول إلى من هم بحاجة فعلاً لهذا النظام ليتم تطبيقه بما يساعد على تطور البلاد ويكون جزءاً من إصلاح في الكل وبالذات في النظام التعليمي.
وفق ما قيل في آخر تأجيل لعرض نتائج عشرات الآلاف المتقدمة لهذا النوع من التعليم فإن التاسع من الشهر الحالي هو موعد نشر النتائج وحينها ستظهر توجهات «المخططين» جلية مما يمكن مناقشتها بمسؤولية أكبر.