مركز «جلبية» الصحي مهجور

بما أن المصلحة الوطنية تقتضي منا أن نقول الحقيقة وأن ندخل في المواجهة المباشرة مع الفاسدين والناهبين سواء كانوا في الداخل أو الخارج، ولأن واجب كل وطني غيور على وطنه أن يتكلم بالحقيقة المطلقة.

فتعال معي يا صاحبي لبعض الوقت لأروي لك رواية غريبة وأليمة وعجيبة بالوقت نفسه. وخير ما ابتدئ به هو أن وزارة الصحة -ومنذ سنوات عدة لا أعرف بالضبط - تكرمت بإنشاء مركز صحي في قرية الجلبية التابعة لمنطقة عين العرب والتي تقع ضمن حدود محافظة حلب، نتيجة لحاجة المواطنين الماسة لها ولكون القرية المذكورة تتوسط القرى الفقيرة المجاورة، مع العلم أن في القرية مراكز خدمية حكومية أخرى تعامل المواطنين بالقدر ذاته من التقصير والإهمال.

ورغم كل ما قيل أصبح هذا المركز الصحي والحيوي الهام مهجوراً ومهملاً لا يلقى الدعم والعناية الكافية من الجهات المشرفة، وهنا تكمن المشكلة الحقيقية...

ألا تعتقد يا صاحبي بحق السماء أن مثل هذه الإجراءات التعسفية التقصيرية تولد مشاكل سياسية واجتماعية خطيرة كون المنطقة كردية وسكانها من الأكراد، وهي بذلك تضر بالوحدة الوطنية؟ وهل الميزانية المخصصة لمثل هذه المراكز قد اعتمدتها الحكومة لتصرف على المواطنين، أم لكي ينهبها النهابون من أمثال خدام وأعوانه الذين لا يهمهم صحة المواطن وما عليهم إلا جمع المال ونشر الفساد؟؟

لذا نضم صوتنا إلى صوت أولئك الكادحين والفقراء ونطالب الجهات المعنية والمختصة أن تراعي ظروف المواطنين في تلك المنطقة المذكورة وأن تلبي المطالب التالية:

1ـ تعيين طاقم طبي خاص بالمركز من أطباء وممرضين.

2ـ إلزام الطاقم الطبي في المركز بالإقامة الدائمة فيه ليكونوا جاهزين عند الحاجة.

3ـ توفير الدواء اللازم والكافي والشامل لجميع أنواع الأمراض والتقيد بصلاحية مدة الدواء.

وبذلك يتحقق جزء من حقوق المواطنين وتصدق مقولة الحق للكل والوطن للجميع.

 

 ■ أبو ريفين – عين العرب