يحدث في مدينة الميادين

 ●  أمور لا تصدق.. أن ترى زفتاً بلا زفت.. أو أن تجد مجروراً يصب بجوار خمس مدارس!!

●  أن تجد مدينة لا يصاب سكانها بإنفلونزا الطيور مع توفر كل المسببات..

●  أن تحفر الشوارع يوم تزفيتها أو بعد ذلك بيوم على الأكثر.

●  هذه ليست أحاجي ولكنها حقيقة نعيشها يومياً في مدينة الميادين.

بإيجاز: صورة التزفيت الجارية الآن في مدينة الميادين والذي ينفذ وفق المواصفات (العالمية) فالآرض لم تسو قبل التزفيت والحصى متفرقة كحال أمتنا لعدم وجود ما يجمعها لأن القضية بإيجاز ـ الزفت بلا زفت ـ حتى في مركز المدينة، والفرجة مجاناًُ وأنا أتحمل مسؤولية هذا القول لو تكرم مسؤول بالسؤال.

 - أما المجرور الذي يصب بجوار خمس مدارس فهو مجرور الميادين الوحيد الذي يصب في فرع صغير من نهر الفرات على بعد 50 متراً فقط عن أكبر ثانوية في الميادين وثاني أكبر ثانوية في المحافظة (ثانوية عبد المنعم رياض) وتجاور هذه الثانوية أربع مدارس كبيرة هي: الثانوية التجارية ـ مدرسة عبد الكريم صالح للتعليم الأساسي ـ ثانوية خولة بنت الأزور للبنات ـ المعهد المهني الذي يستقبل طلابه بعد العطلة الانتصافية مباشرة، هذا المجرور هو الضيف الثقيل الذي لا يمكن دفعه طوال أيام الدوام.

- أما سكان الحي فقد تساوت عندهم أيام الدوام بأيام العطل.

- أما ألا يصاب سكان هذه المنطقة بأنفلونزا الطيور إن كان هناك مرض حقيقي يحمل هذا الاسم، فهذا مستغرب إلا إذا كانت عناية ربانية تحمي الناس من الإصابة بهذا المرض الذي نسمع به وعلى السمع ترتعد فرائصنا خوفاً فهناك العشرات من (دكاكين الدجاج) موزعة في سوق المدينة، تعرض الدجاج حياً في أقفاص على الأرصفة وتقوم بذبحها وتنظيفها داخل الدكاكين وليس هذا بيت القصيد فالمشكلة تأتي لاحقاً عندما تجمع مخلفات الذبح في أكياس وتصف في الشارع أمام الدكان وفي الجهة المقابلة له لتلقى ليلاً في المجرى الفرعي لنهر الفرات الذي تطل المدينة عليه بعد أن تبقى بقايا الدم والريش و . . . . في الشارع فإذا عرفنا أن ما يلقى من هذه المخلفات في الفرات يزيد عن الطن في كل يوم لأدركنا كيف لم نصب بأنفلونزا الطيور بل لماذا لا تصاب الأسماك به كي تصدر إلينا مرضاً جديداً اسمه أنفلونزا الأسماك فيكون لنا فيه فضل سابق.

- والسؤال الذي يطرح نفسه ـ ماذا تفعل بلدية الميادين ـ أليس من صلب عملها جمع القمامة ونقلها ـ أم بقايا الدجاج ليست من القمامة. ثم أين مديرية الصحة. القضية تحتاج إلى شيء من صحوة الضمير وقليل من التنظيم بحيث لا يقطع رزق من يعمل بهذه المهنة ولا تهدد أنفلونزا الطيور البشر.

أما الأحجية التي لم نجد لها حلاً والسؤال الذي لم نجد له جواباً هو لماذا تحفر شوارع الميادين فور تزفيتها؟ سؤال نرجو الإجابة عنه من القائمين على الأمر ومن لهم علاقة بالحفر والطمر.

 

■ فايز ضويحي