سكان حي الجادات في قدسيا... وتسلق الجبال !

يعاني سكان حي الجادات في قدسيا من مشاكل عديدة، تبدأ من مشاق الذهاب والإياب من والى الحي، ولا تنتهي عند غياب بعض اشكال الخدمات «الإنسانية» التي يحتاجها البشر عادةً مثل مياه الشرب التي لا تتوفر باستمرار نتيجة التقنين والانقطاع المتكرر، والنظافة التي ما تزال في حالتها الدنيا .

فالمواصلات التي ما تزال منذ زمن طويل مشكلة المشاكل بالنسبة لهذا الحي الجبلي المرتفع، أصبحت الآن في أسوء حالاتها، خصوصاً وان عدد سيارات الميكرو سيرفيس المخصصة لتخديم الجادات لا يتجاوز عددها الآن أصابع اليد الواحدة علماً أن الحي يسكنه عدة آلاف من البشر!!

مما يضطر السكان للاعتماد على سرافيس «قدسيا» المكتظة اصلاً، والنزول إيابا عند مفرق الاحداث ومتابعة الطريق صعوداً مشياً على الإقدام، أو استئجار «سوزوكي» لمن استطاع إلى ذلك سبيلاً و«فلوساً» والحالة لا تختلف كثيراً عند الذهاب ..

فعلى الطلاب والموظفين والكبار والصغار والنساء والمرضى أن ينزلوا من الجبل ويصطفوا على موقف الأحداث وينتظروا أن يجدوا مكاناً شاغراً أو جانبياً في السرافيس العابرة ليمضوا إلى شؤونهم .

يعاني السكان أيضا من مشكلة تراكم القمامة في جوانب الطرق وعلى المنحدرات، فهذا الحي الضائع بين مرجعيات إدارية وبلدية مختلفة ،يصبح مسرحاً لكل أشكال القاذورات الطائرة عند هبوب الرياح والزوابع، وحتى النسائم الخفيفة... أوراق.. أكياس نايلون ..الخ ولاشك أن جزء من مسؤولية ذلك يتحمله بعض السكان غير المدركين لأهمية النظافة.

أن مجرد السكن في مثل هذه الأحياء هو عقوبة قاسية مع غياب المواصلات المناسبة ، فكيف إذا ترافق ذلك مع غياب النظافة ؟

 

أن السكان يطالبون المسؤولين في محافظة ريف دمشق والقنيطرة بالإسراع في حل مشكلة المواصلات ومشكلة النظافة .. والعمل على تامين وتحسين الخدمات الأخرى.