راتب سعيد راتب سعيد

الثروة الحيوانية في منطقة الغاب..الواقع والطموح

تعتبر الثروة الحويانية في منطقة الغاب ـ مصدر أساسي من مصادر عيش السكان ـ وربما تأتي في المرتبة الثانية بعد الزراعة ـ حيث شهدت الزراعة في المنطقة تراجع كبير بسبب تقلص حصة الأسرة الزراعية المنتفعة بقانون الإصلاح الزراعي من /25/ دونم عام 1958 إلى /5/ دونم عام 2006 لأسباب منها:

ـ البيع

ـ انتقال الملكية من أب إلى أبناء

ـ التوسع العشوائي في البناء

ـ التفجر السكاني الهائل

هذا الواقع المأساوي للفلاح في الغاب جعله يبحث عن مصدر رزق يقيه الحاجة للبقاء خاصة أنه ممنوع عليه العمل في أي منشأة صناعية في منطقته كبيرة كانت أم متوسطة أم صغيرة ـ لا لشيء إلا لأنها غير موجودىة بالأصل اللهم باستثناء معمل سكر سلحب ـ علماً أن البطالة في منطقة الغاب من أعلى النسب في سورية لأسباب كثيرة منها:

ـ التفجر السكاني الهائل

ـ عدم وجود منشأة صناعية

ـ تقلص المساحة المزروعة

ـ عدم إمكانية توسع الأرض الزراعية

فقد لجأ إلى تربية الدواجن والأبقار كاقتصاد أسري محدود ـ ثم تحولت تربية الأبقار إلى مصدر دخل حقيقي مع الوقت للفلاح ـ بحيث أصبح عدد مربي الأبقار يفوق 60% من مجمل أسر الغاب ـ وتشكل دخل لهم أكثر من 50% من مجمل دخلهم الضعيف بالأساس والذي لا يعني الحاجات الضرورية لإنسان هذا العصر. وقد بدأت تربية الأبقار تنظم بشكل اقتصادي وخاصة بعد أن أقدمت الدولة على إعطاء قروض بطالة لتربية الأبقار أعطى هذا الأمر نتائج جيدة للسكان وقد أصبحت مادة الحليب في الغاب تسوق في جميع أنحاء سورية وتزودها في الكثير من احتياجاتها.

إلا أن المشكلة تكمن في:

ـ ارتفاع تكاليف إنتاج مادة الحليب وذلك بسبب ارتفع أسعار العلف

ـ تراجع المقنن من المؤسسة العامة للأعلاف

ـ ارتفاع أسعار المعالجة البيطرية وعدم وجود الأدوية الفعالة

ـ نفوق أعداد كبيرة أثناء عملية الولادة لأسباب مجهولة

ـ ندرة الجراحة التخصصية في هذا المجال

ـ تراجع دور المؤسسة العامة في تأمين المواد العلفية المدعومة

ـ استغلال النقل والتوزيع لمادة الحليب من قبل السماسرة

إن معالجة هذه الأسباب يمكن أن تجعل من الثروة الحيوانية وخاصة الأبقار في الغاب مصدر أساسي للأمن الغذائي في سورية ومورد اقتصادي يقي الأسرة الفلاحية شر الفاقة والبطالة.

المقترح:

ـ تقدم قروض قصيرة ومتوسطة لمربي الأبقار الفعليين وذلك لتمكينهم من شراء المواد الفعلية ودفع الطبابة وتحصينهم من عدم استغلالهم من قبل الطفيليين العاملين في هذا الحقل.

إنشاء معمل للجبن حديث وتشرف عليه مؤسسة المباقر وتقوم بتسويق هذا المنتج للتحرير مربي الأبقار من استغلال السماسرة والتجار.

آخر تعديل على الثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير 2016 10:38