هل هو مؤشر فساد أم سوء تخطيط؟ مدخل جرمانا الشمالي الشرقي متعرج وخطير
لدى قيام «قاسيون» بجولة على المرافق العامة الهامة والحيوية في مدينة جرمانا، لفت انتباهنا خلل كبير في الهيكل الأولي للطريق الرئيسي الداخل إلى مدينة جرمانا من زاويتها الشمالية الشرقية، المتفرع عن طريق المليحة عند معمل دهانات أمية، والرؤية بالعين المجردة لهذا الطريق تشير بشكل أو بآخر إلى سوءٍ بالتخطيط، أو وجودِ يدٍ عابثة لعبت بهذا المخطط ليبتعد عن بعض العقارات، ويأكل عقارات أخرى لا علاقة لها باستقامة الطريق.
يبدأ الطريق بالاتجاه جنوباً مفترقاً عن طريق المليحة على الجانب الغربي لمعمل الدهانات مباشرة، بعرض يزيد عن عشرين متراً، ويستمر بالسير جنوباً نحو مسافة 200 حتى 300 متر، ثم فجأة، وبكوع خطير وقاتل، يتجه نحو الغرب لمسافة لا تزيد عن عرض الطريق، ثم يعود ويتجه جنوباً بكوع قاتل آخر، ويسير مسافة حوالي 200 متر أيضاً، ثم يعود ويتجه للشرق ليلاقي الاستقامة الأساسية للطريق، ويتابع السير جنوباً على ما يسمى كورنيش الجناين الشرقي. علماً أنه لا مبرر لانحراف الطريق باتجاه الغرب لأن الأراضي في تلك المنطقة بالذات فارغة، وهي أرض بور وفي قطعة منها كان هناك برج لخطوط التوتر العالي تمت إزالته، ومن السهل جداً الحفاظ على استقامة جميلة وقانونية للطريق دون هذه التعرجات الخطرة واللامبررة.
يذكر أن المخطط التنظيمي لمدينة جرمانا قد تمت دراسته وإقراره من اللجنة الفنية الإقليمية في حمص، وهناك شائعات تقول إن أصحاب العقارات التي ابتعد عنها الطريق تعود ملكيتها لمقاولين نافذين ومن الممكن أن يكونوا قد توصلوا للجنة الإقليمية بشكل أو بآخر لرسم مخطط الطريق كما تقتضي مصلحتهم.
دفعتنا هذه الظاهرة التي تثير الشبهات للتوجه بهذه المعلومات عبر جريدة «قاسيون» وزير الإدارة المحلية و وزير المواصلات ومحافظ ريف دمشق، للوقوف على حقيقة الأمر، وقبل تفاقم الأمر فإننا نطالب:
1ـ توقيف العمل فوراً على الطريق ريثما يتم البت فيه رسمياً من الجهات المختصة.
2ـ لن يصل بنا الأمر للطلب من وزير الإدارة المحلية و وزير المواصلات و محافظ ريف دمشق زيارة مكان المشروع والاطلاع شخصياً على الطريق، على أرض الواقع، وإبداء الرأي والقرار، ولكننا نطالب بتشكيل لجنة فنية مختصة مشتركة من الجهات الرسمية الثلاث، تطَّلع على واقع الطريق المنفذ، وتكون لها الصلاحية لتثبيت المخطط للطريق أو الطعن به وتصحيحه ورسم مخطط جديد قد ينتج عنه استملاكات جديدة في عقارات فارغة.
3ـ موافاتنا بملاحظات وقرار اللجنة، وشرح المبررات الفنية والهندسية، إن كان لتثبيت وضع الطريق، أو تعديله وتصحيحه.
إن أهالي مدينة جرمانا الذين يفدون الوطن بالغالي والنفيس، غير مستعدين لتقديم الضحايا رخيصة على طريق غير مدروس أو ملعوبٍ بمخططه، لذلك فإننا نطالب بالاهتمام السريع والعاجل بالموضوع، حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين أولاً، وللحصول على فوائد التطور والمشاريع الخدمية التي يطمح إليها كل مواطن