القمح المستورد.. شكوك متجددة

 كشفت قاسيون في أعداد سابقة عن بعض المخاوف والشكوك المشروعة التي اكتنفت عملية التعاقد مع جهات خارجية لاستيراد أقماح، وأشارت في غير مناسبة إلى تحفّظ العديد من اللجان التي ذهبت للكشف عليها بإعلان الموافقة على صلاحيتها للاستهلاك البشري.. 

والآن، وبعد أن بدأ العمل على تهيئة تلك الأقماح للاستهلاك في السوق المحلية، تشير الملاحظات العيانية للمختصين بأن لون هذه الأقماح غير طبيعي, والوزن النوعي لها خفيف ولا يتناسب مع حجم الحبة, وتوجد بينها بذور أعشاب ذات لون أسود.. والمثير في الأمر أن الجهات المسؤولة حريصة على إحراق نواتج غربلة هذه الأقماح، وهو ما لم يكن يجري سابقاً، ويترافق ذلك مع تسريبات عن وجود مواد سامة في هذه البقايا، أكد لنا بعض المختصين أنها يمكن أن تتسرب عبر الغرابيل.. نعود ونذكر بضرورة إجراء فحص دقيق لنوعية القمح الذي هو الآن قيد الاستهلاك، سواء كان هذا القمح مستورداً أو مقدماً كمنحة من أي كان.. وفي الحالتين نحن الرابحون!