الرفيق رائد ليلى.. شهيداً
استشهد الرفيق رائد ليلى عضو اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في حي القابون بدمشق، وذلك خلال الاحتجاجات التي خرجت يوم الجمعة 2011/7/15 في العديد من المناطق السورية..
والرفيق رائد ليلى من مواليد محافظة ريف دمشق (قرية حفير الفوقا) عام 1974، وقد كان عامل نسيج في القطاع الخاص، عرفه زملاؤه وفياً ومثابراً وصادقاً وكريماً ولا يرضى بالذل والمهانة..
الشهيد كان متزوجاً وأباً لأربعة أطفال.. هم: «رهف» وعمرها ثماني سنوات، و«مرهف» وعمره ست سنوات، و«نغم» وعمرها أربع سنوات، وأخيراً «مصعب» الذي لم يتجاوز عمره السنة ونصف..
وقد نعت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين شهيدها البطل، وشاركت في العزاء الذي أقيم له في قريته بوفد ضم العشرات من الرفاق والرفيقات، وأنشدت على قبره النشيد الوطني، وشاركت في تظاهرة رددت خلالها شعاراتها: «الشعب يريد إسقاط الفساد»، «الشعب يريد بناء نظام جديد».. و«رائد رمز الحرية»..
وألقى الرفيق عادل لحام أمين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين كلمة مقتضبة في مجلس العزاء، قال فيها:
باسم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين نتقدم إليكم بأحر تعازينا، ونقف بإجلال واحترام لروح شهيدنا الرفيق رائد الذي عرف بشجاعته وإيثاره وإخلاصه وإقدامه، وقد عرفناه على هذا الخلق منذ انضمامه إلى اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في الفترات الأولى لانطلاقتها، حيث كان يقوم بتنفيذ المهام الموكلة إليه على أكمل وجه، وكان يشارك بحماس وفاعلية بالاعتصامات والمظاهرات التي دعت إليها وشاركت بها اللجنة من أجل نصرة الشعب الفلسطيني والعراقي وضد العدوان الإسرائيلي على لبنان، واستمر على هذا السلوك النضالي طوال حياته القصيرة، لكن الزاخرة، حيث راح يشارك في الاحتجاجات السلمية المطالبة بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب السوري حتى يوم استشهاده في المظاهرة الجماهيرية في حي القابون يوم الجمعة تاريخ 1572011..
الخلود لرفيقنا الشهيد.. ولكم يا أهله وأقاربه ورفاقه الصبر والسلوان..
وقد استقبل آل الشهيد وفد اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين بالترحاب، وحيوا مبادرتهم، وأكّدوا أنهم سيبقون مخلصين لرفاق شهيدهم، وأنهم سيتابعون الصلة مع اللجنة لنهجها المبدئي الوطني الصادق..
الخلود للرفيق الشهيد رائد..