متعهد، نعم.. ولكن ليس أخطبوطاً!!
حضر إلى مكتب «قاسيون» السيد محمد عبد الغني، المتعهد الشاب الذي رست عليه مناقصة مشفى البيروني لتأمين باصات لتخديم العاملين في المشفى.. عرّف عن نفسه، ثم بادرنا بالسؤال: «أنا الأخطبوط الذي تحدثت عنه جريدتكم.. بربكم هذا منظر أخطبوط»؟؟
السيد محمد شرح لنا جملة من التفاصيل المتعلقة بأحوال المشفى القائمة والسابقة، وأخرج لنا وثائقه التي تؤكد أنه تقدم للمناقصة بشكل قانوني، وأنه لم يفز بها إلا لأن عرضه كان الأنسب والأجدر بين العروض المقدمة، وشرح كيف تم فض جميع العروض بحضور أصحاب العلاقة، وبإشراف اللجنة المكلفة بذلك.. ثم أسهب في الحديث عن طبيعة الخطوط المكلف بتخديمها، والإشكاليات التي قد تنشأ هنا وهناك بينه وبين بعض الموظفين، الذين قام بعضهم (من وجهة نظره) بتقديم معلومات خاطئة لنا عن الموضوع، ليوهمونا بأن هناك فساداً متفشياً في إدارة المشفى..
السيد محمد عبد الغني كان شديد التأثر وهو يوضح موقفه، وأكد لنا، وهو غير مضطر لذلك، أنه مع اعتماد القطاع العام على إمكانياته الذاتية وتطويرها وخاصة في مجال النقل، مذكّراً بأنه لا أحد يموت من الجوع, المهم أولاً وأخيراً (هو البلد)، ورأى أن هناك الكثير من المغرضين الذين خسروا بعض مواقع المسؤولية التي كانوا فيها بعد التغييرات الإدارية الأخيرة في المشفى، يحاولون الآن توجيه الاتهامات الكاذبة كيداً وانتقاماً لوضع العصي بين عجلات المسؤولين الجدد الذين لم يقم أي منهم بابتزازه أو الضغط عليه، كما كان يحصل معه عادة في معظم المؤسسات والشركات العامة التي تعامل معها من قبل كمتعهد لخدمات نقل العاملين..
إننا في قاسيون، إذ نأخذ بعين الاعتبار توضيحات السيد محمد عبد الغني بكل ما ورد، وخاصة فيما يتعلق به شخصياً، نرى أن جوانب كثيرة من هذا الموضوع ما تزال غامضة.. وهي تحتاج إلى البحث والتدقيق.. وللحديث بقية..