مسير الشباب الوطني إلى المزرعة: «عاش الوطن.. عاشت الحرية»

تكريساً لنشاط وتقليد سنوي، وكما في كل عام منذ سبع سنوات، بادر شباب اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعين السوريين ومجموعة من الأصدقاء، بالقيام بالمسير الشبابي الوطني السابع نحو نصب شهداء المزرعة.

«المزرعة»، تلك المعركة النوعية، في تاريخ جبل العرب وتاريخ سورية، حيث كان الثوار قد أبلوا فيها بلاءً حسناً، وانتصروا انتصاراً ساحقاً على القوات الفرنسية المحتلة، ولم ينج من هذه المعركة حتى قائد الحملة نفسه.
ولما تعكسه هذه المعركة من أهمية على المستوى الوطني والاجتماعي، وتخليداً لذكرى شهدائها، وشهداء الوطن وشهداء المقاومة، في وجه الظلم والعدوان والاحتلال، قامت، في ذكرى المعركة في هذا العام، مجموعة من الشباب الوطني، بالسير مشياً على الأقدام، باتجاه نصب شهداء معركة المزرعة، وأهم ما ميّز هذا النشاط هو المشاركة الفعالة لشباب وشابات فصيل «النور»، واتفق الجميع على ضرورة التنسيق، والتعاطي مع كل النشاطات، كتنظيمٍ واحدٍ ورجلٍ واحدٍ، وخاصة، وأن المعركة الوطنية حالياً، تتعاظم وتشتد على الصعيد الداخلي والخارجي.
 وصل الشباب الوطني عند النصب الساعة السابعة والنصف مساءً، وأنشدوا نشيد «موطني» والنشيد الوطني «حماة الديار». وترافق وصولهم إلى النصب مع وصول مجموعة من الشيوعيين السوريين من اللجنة الوطنية، والرفاق في فصيل النور وشيوعيين آخرين، ووضع الجميع إكليلين من الورد، أحدهما باسم الشيوعيين السوريين في جبل العرب، والآخر باسم مسير الشباب الوطني السابع.
وتخلل الحفل إلقاء كلمة باسم الشيوعيين السوريين في السويداء، للرفيق معروف أبو دهن (أبو محمد) قال فيها: (أيها الرفاق الأعزاء: إنه لشرف كبير لنا أن نلتقي اليوم على هذه الأرض الطيبة التي شهدت المأثرة الكبرى، مأثرة المزرعة. نلتقي، لنكرم الأيام الثلاثة الأولى من شهر آبٍ مضى، يفصلنا عنه اليوم، اثنان وثمانون عاماً. هنا، يتجدد لقاؤنا السنوي، لنتذكر بطولات مجاهدينا الأشاوس، الذين مرّغوا وجوه القوات الفرنسية المعتدية بالوحل، وذلك بوسائط قتالهم البدائية.
أيها الرفاق: وليكن قسمنا: «لن تنكس راية الحرية في سماء بلادنا». ولنمجّد ذكرى كل من قاتل على هذه الأرض، من فلاحينا الفقراء، لنمجد شيخ الثوار سلطان باشا الأطرش.
لنمجد الرعيل الأول من الشيوعيين، الذين عاصروا تلك الفترة وتركوا بصماتهم الوطنية على صفحاتها.
والمجد كل المجد لشهداء دنيا العروبة، في كل خنادق النضال ضد المحتلين وعملائهم.
المجد لكل شهداء الحرية عبر التاريخ وفي كل مكان. وشكراً لإصغائكم)..
وانتهى الاحتفال كما بدأ، بالنشيد الوطني السوري، وبعهد على متابعة هذا التقليد السنوي.