أخطاء متكررة... لوزارة باقية
لم يصدق «آزاد» ابن الثالثة عشرة أبويه عندما قالا له إن جارنا صحفي، وسوف يقوم بنشر خبر ساخر عن الخطأ الذي وقعت فيه وزارة التربية في أسئلة مادة الرياضيات التي كانت نماذجها موحدة هذا العام لطلاب الصف السابع في التعليم الأساسي. إذ قفز هذا الطالب فرحاً ونسي ما حصل معه في المدرسة، وأخذ ورقة الأسئلة، ووقف في مدخل الحارة لعدة ساعات ببراءته وضحكته المعهودة، يروي «للرايح والجاي»، شماتته بالوزارة، وأنه سيشفي غليله من مسؤوليها المهملين، ويفضحها على الخطأ المرتكب في إعداد الأسئلة.
يقول آزاد: إن البداية كانت مع مدير المدرسة عندما نبهنا بضرورة تصحيح ترتيب أرقام الأسئلة، وبعد نحو 45 دقيقة من الامتحان، جاءنا أحدهم ليخبرنا بوجوب حذف السؤال الرابع بعد أن أمضينا 35 دقيقة في حله!! والذي ذهب بنصف وقت الامتحان. فمن نحاسب؟ الوزارة؟ أم أستاذ المادة؟ أم المطبعة؟.
لاتحزن عزيزي الطالب فقد أصبحت وزارتنا مبدعة في هذه الأخطاء، لأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها حصول هذه المسخرة، فقبلها كانت الوزارة قد أخطـأت في امتحانات الكفاءة، والامتحانات المصيرية للبكالوريا وبصورة وتداعيات أكثر فداحة.. فإلى متى ستخطئ هذه المطبعة الحمقاء التي تحملها الوزارة المسؤولية كلَّما حصل من أخطاء!؟ ألا تستحق (هذه المطبعة) الإعدام؟
إن الخاسر الأكبر دائماً هو الطالب الذي مايزال يدفع ثمن كل هذه الكوارث و(الجلطات) التعليمية والتربوية منذ زمن طويل، ويبدو أنه سيستمر في الدفع إلى ما شاء الله، إلا إذا.......
من يحاسب وزارة التربية بإدارتها و«كوادرها» ومدرسيها على هذا التعامل الحضاري جداً مع العملية التعليمية والتربوية؟؟
وصلت الرسالة أم لا؟...