يوميات مسطول مصائب قوم.. عند قوم فوائدُ
أنا كاتب يوميات وغير مسؤول عما أكتبه لأنني مسطول.
هنالك ضجة في البلد. وانتقل الهمس إلى صراخ. شو القصة يا فوضى؟
القصة يا سيدي أن الناس محتارة وما عم تفهم. عقارات الأحياء الشعبية نازلة أسعارها. وعقارات أبو رمانة والمالكي شاعلة نار. مو لازم ترتفع الأسعار وتنخفض، حسب المنطق، سوا؟
يا سيدي. قال لي الدلال وهو يفرك يديه من الفرح: السوق كان (داقر) بس لما طلع قانون السير الجديد استبشرنا خيراً.
ولك يا مسطول. قلت له. شو دخل قانون السير بسعر العقارات!
يا مسطول! قال: الغرامات ستصبح فوق الريح، غرامة ألف ليرة، غرامة عشرة آلاف، غرامة مائة ألف، وكان رجل المرور، إذا ما بدك يحرر لك مخالفة، يمررها لك بـ 50-100 ليرة برّاني. الآن لا يقبل أقل من ألف وألفين. يعني يا مسطول، بكره بكم شهر، يصبح معهم ملايين، ويشترون عندنا في «أبو رمانة والمالكي»، لذلك ارتفعت أسعار الحارة، ونزلت أسعار الحارات الشعبية، التي يسكنها رجال المرور، لأنهم راح يبيعوا (بقرد ودب). الله فتحها عليهم.
طيّب، وإذا الناس ما خالفت؟!. سألته، فأجابني: بالله عليك شو؟!! يعني كنا ندفع دائماً لأننا خالفنا فعلاً؟!. يا سيدي، من أجل ربط الحزام دفَّعني 100 ليرة سورية، خمسينتين، وأنا رابطه. خليها على الله يا شيخ.