برسم السيد وزير الإعلام
نشرت صحيفة تشرين الحكومية المحترمة في العدد 10069 يوم الأحد 6 كانون الثاني 2008 إعلاناً لبنك بيمو الفرنسي السعودي وما أدهشنا في هذا الإعلان هو نشر خريطة لبلدنا الحبيب سورية بدون وجود لواء اسكندرون السليب فيها!!
وبما أن هذا قد يعتبره البعض شيئاً عادياً ولكن سيعتبره الكثيرون إعلاناً غير عادي!! خاصة أنه ينشر في صحيفة حكومية رسمية وليست خاصة! وهذا يتنافى طبعاً مع كل توجهاتنا الوطنية والقومية، ولكل مناهجنا التعليمية، لأننا ما زلنا نعتبر اللواء السليب عربيا سوريا وسُلب دون إرادتنا الوطنية، وبالتعاون مع الاحتلال الفرنسي آنذاك. والغريب أنه عندما نتابع الفضائيات العربية، وتعرض خرائط لسورية الحبيبة دون لواء اسكندرون السليب، فإن ذلك يثير رفضنا واستهجاننا، ولكن هذه الفضائيات تعتبر نفسها تنشر خريطة من الأمم المتحدة، وبالتالي لا نلومها، رغم رفضنا لذلك، لكن أن تنشر هذا صحيفة حكومية تتحفنا كل يوم بالوطنيات، فهذا شيء غير مقبول، ونحن مع تحسن علاقتنا مع الجارة والصديقة تركيا، لأن هذا لمصلحة الشعبين، لكن المس بالهوية الوطنية والكرامة الوطنية من هذا الإعلان، ونشره في جريدة واسعة الانتشار، أدهشنا وأثار الاستغراب، فإذا كان التاريخ يعيد نفسه، والبنك الفرنسي هذا، وبالتعاون مع السعودي الشقيق، لا يعترفون بعروبة لواء اسكندرون وهويته السورية، فهذا شأنهم، ونحن لا نلومهم، ولكننا نلوم بنت البلد الأصيلة «تشرين»، التي نشرت هذا الإعلان، وعلى علمنا لا يوجد توجه رسمي بإلغاء اللواء من خرائطنا، والنشرة الجوية للأخبار السورية تؤكد ذلك، فهل هي مجرد غلطة من الجريدة؟!.. أم أنها سقطت سهواً؟! نرجو توضيح ذلك.