ندوة عن «الديمقراطية» أقامتها منظمة اللاذقية لحزب الإرادة الشعبية
بحضور عددٍ من الرفاق والأصدقاء أقامت لجنة المحافظة ندوة في مكتبها بعنوان «الديمقراطية، نشأتها، تاريخها، أشكالها» ألقاها عضو لجنة المحافظة الرفيق محمد رشيد.
المحاضرة استعرضت الديمقراطية كتعريف، وأهم مراحل تطورها، بدءاً من اليونان حيث كان النظام السياسي في أثينا القديمة يمنح حق ممارسة الديمقراطية لفئة النخبة من الرجال الأحرار، ويستبعد العبيد والنساء من المشاركة السياسية، مروراً بأهمية الثورة الفرنسية في تطوير الديمقراطية، كما عُرج إلى كومونة باريس عام 1871 والتي تعتبر بالرغم من قصر مدتها أنها أول ثورة اشتراكية في التاريخ الحديث.
كما أوضحت أشكال الديمقراطية (الديمقراطية المباشرة والديمقراطية التمثيلية)، مع تبيان أن إحدى المهام الأساسية للنظم الديمقراطية هي حماية حقوق الإنسان الأساسية، مثل حرية التعبير وحرية المعتقد وحق المساواة أمام القانون، وإتاحة الفرصة للتنظيم والمشاركة بصورة كاملة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمع..
بالمقابل فقد وضحت المحاضرة مساوئ الديمقراطية البرجوازية وكيف أنها خادعة ومضلّلة في طروحاتها؛ كون الطبقة الثرية هي التي تملك المال والاقتصاد ووسائل الإعلام وتسنّ القوانين والتشريعات بما يضمن فوز مرشّحيها في الانتخابات.
وخُتمت المحاضرة بالحديث عن الديمقراطية الاشتراكية التي تضمن حقوق الأكثرية، والتي دشّنتها ثورة أكتوبر عام 1917 حيث حققت شعوب الاتحاد السوفيتي من خلالها أهم المكاسب التي يناضل من أجلها كادحو العالم. مع الإشارة إلى الأخطاء التي شابت التجربة بالإضافة إلى عوامل أخرى عديدة والتي أدّت إلى سقوطها. مع التأكيد على ضرورة دراسة هذه الأخطاء لتداركها مستقبلاً .
وقد أعقب المحاضرة مداخلات عديدة من قبل الحضور ساهمت في إغنائها.