شكاوى... ومطالب... من موحسن
اشتكى أهالي مدينة «موحسن» كثيراً من أصحاب الأفران، فمعاناتهم متكررة رغم بعض الجولات «التموينية»، التي تنتهي باختيار رغيف مصنع بمواصفات عالية، بينما واقع الحال يقول إن نوعية الخبز سيئة، حيث وجد في أحد الأرغفة جلد فأر، وفي آخر «جزء من سحلية»، كما أن أصحاب الأفران يقومون ببيع الطحين، وحددوا سعر الكيس 800 ليرة سورية، مما يضطر الأهالي لشراء الخبز من المدينة، أو من البقاليات التي تبيع ربطة الخبز بعشرين ليرة، والمواطن الذي يحتاج إلى ربطتين يومياً، يدفع زيادة 300 ليرة سورية شهرياً. كما يقوم أصحاب الأفران بجمع الطحين المتساقط على الأرض وعجنه وخبزه مع بقايا الخبز اليابس والأوساخ..
وأمام هذه المعاناة، قام المواطن محمد العواد مشكوراً، بالتبرع بدونم أرض لبناء فرن آلي من المخابز الاحتياطية، ووجه رئيس مجلس المدينة كتاباً إلى محافظ دير الزور، مع خطاب التنازل عن الأرض، وقد عانى المواطن المتبرع كثيراً، من الإجراءات الروتينية والتعقيدات، وأحال المحافظ الكتاب إلى مدير التجارة والتموين، للدراسة والعرض. ونحن هنا نطالب بـ:
ـ أولاً: محاسبة أصحاب الأفران الخاصة. ليس بإغلاقها وإنما بفرض الرقابة المشددة والمحاسبة والغرامة، لأن الإغلاق سينعكس سلباً على أهالي موحسن.
ـ ثانياً: الإسراع بتنفيذ الفرن الآلي، وتقديم كل التسهيلات لذلك.
كما اشتكى المواطنون، ومعهم بعض أعضاء مجلس مدينة موحسن، ورئيس المجلس، من قيام مستثمر «محطة المحروقات» الخاصة، بالغش في عدادات المازوت، ويقوم يومياً بإرسال سيارة توزيع ذات لون كحلي وخزان أبيض لا تحمل لوحة، إلى جهة غير معروفة، مما يحرم المواطنين من الكميات المخصصة، وقد أُبلِغ مدير الناحية بذلك. وعليه، يجب اتخاذ الإجراءات الحاسمة للحد من التلاعب بالعدادات والغش وتهريب المازوت.
ونحن في «قاسيون» ننتظر التنفيذ والمتابعة، ونحمل المسؤولية في ذلك للجهات الإدارية في المحافظة، ومدير ناحية «موحسن».
باسم «قاسيون» نثمن موقف المواطن محمد العواد، ونشكره على مبادرته، بينما بعض المسؤولين مشغولون بالنهب.