«كفرنبل».. تجارة خارج القانون
يوجد في بلدة كفرنبل الواقعة في جبل الزاوية بمحافظة إدلب العديد من مكاتب بيع الدراجات النارية، وبعض هذه المكاتب تتاجر بالدراجات المسروقة أو الدراجات غير النظامية (المهربة) جهاراً نهاراً بشكل فاقع، ودون خوف من محاسبة أو مساءلة.
ومن هذه المكاتب التي تعمل خارج القانون مكتب يقع على تقاطع مفرق طرق في بلدة كفرنبل بجوار مسجد البلدة، وأحياناً يستفيد المكتب من باحة المسجد لعرض بضائعه، ويومياً ما بين صلاة العصر إلى ما بعد صلاة العشاء يجتمع المئات من مالكي الدراجات النارية في هذا المكان، متسببين بزحمة سير كبيرة، بحيث يصعب على الآليات والأهالي العبور من بين المحتشدين، وإذا ما تجولت في المكان لا تكاد ترى أو تسمع إلا صيحات الباعة، والأيمان الكاذبة، والمهاترات بين المحتشدين من باعة ومشترين.
هذه التصرفات أرهقت أهالي البلدة، خاصة أنه كثيراً ما حصلت حالات دهس وإصابات بينهم، أدت في إحدى المرات إلى وفاة أحد السكان.. أما في الأحوال العادية فمن الطبيعي مشاهدة وسماع الكثير من التلاسن المشين والعبارات النابية.. ومؤخراً وقعت حالات متزايدة من المشادات الكلامية بين المحتشدين وصاحب المكتب من جهة، والأهالي من جهة أخرى، وكثيراً ما تفاقمت الأمور بين الفريقين ووصلت إلى حد استخدام السكاكين، وحتى إطلاق العيارات النارية في أحيان أخرى..
المكان أكبر تجمع للمارقين و«الزعران»، فصاحب هذا المكتب المدعو «أبو لهب» يتعامل مع الكثير من اللصوص المعروفين، إذ يشتري منهم الدراجات النارية بأسعار منخفضة، ويبيعها للمواطنين البسطاء بأسعار عالية، وله باع طويل بالخروج عن القانون، وعناصر الأمن يعرفون ذلك عنه، فقد دخل السجن مرات عديدة بتهم مختلفة، ولكن بفضل سطوته وقوة نفوذه والرشاوى التي يدفعها بسخاء سرعان ماكان يغادر السجن في كل مرة، وها هو الآن يعاود نشاطه غير الشرعي، والجهات المسؤولة تغض الطرف عنه..
إن أهالي بلدة كفرنبل يطالبون السلطات المختصة المبادرة إلى إغلاق هذا المكتب، وإيقاف هذه المهزلة المستمرة، والمسارعة في القبض على لصوص الدراجات والمتاجرين بها، منعاً لأي طارئ أو مضاعفات اجتماعية قد لا تكون محمودة العواقب..
■ مراسل قاسيون - إدلب