مجمع تربوي على حافة الصحراء!
هناك سؤال أصبح على كل شفة وكل لسان لدى معلمي ومعلمات البوكمال، وحتى الموجهين التربويين وهو: لماذا نقل المجمع التربوي في البوكمال من موقعه القديم، الواقع في مركز المدينة، وتحيط به أغلب وأقدم مدارس البوكمال، إلى موقع جديد يبعد عن المدينة ومدارسها مسافة كبيرة، حيث لا يمكن الوصول إليه دون سيارة كونه أنشئ على مشارف صحراء البوكمال..
ما هي الأسباب؟ لا ندري.. ربما لغايات وحسابات خاصة، صحيح أن المكان من حيث البناء جيد وذو مساحة كبيرة، لكنه فائض عن الحاجة، ولم يؤمن سوى زيادة نفقات العاملين في الحقل التربوي أثناء ذهابهم وإيابهم من هذا المجمع.
من جهة أخرى، فإن المعلمات المضطرات للوصول إلى عملهن يتعرضن في الطريق لمضايقة بعض الطائشين، ويمكن التأكيد أن معظم العاملين بهذا المجمع لا يناسبهم موقع العمل، وإن قسماً كبيراً من رواتبهم يذهب لأجرة السيارات، ناهيك عن تلال الرمال أمام مكاتبهم كون المكان مكشوفاً ولا يوجد له ساتر يمنع الرمال من تعمية عيونهم كلما هبت نسمة هواء، إضافة لعدم وجود الماء للشرب ولا للتنظيف..
إننا عبر صفحات قاسيون نرفع صوت معلمي ومعلمات وموظفي المجمع التربوي في البوكمال، وندعو مدير التربية في ديرالزور والقائمين على العملية التربوية في المحافظة أن يعيدوا المجمع إلى مكانه الأساسي، تخفيفاً عمن أصبح ذهابهم إلى عملهم والعودة منه مشقة كبيرة تضاف إلى جملة مشقاتهم.
■ البوكمال - مكتب قاسيون