يوميات مسطول صندوق لدعم الأغنياء
كنت عم بتناقش مع شلة المساطيل: ياجماعة الحالة واقفة، والأغنياء ياحرام ما معهم فلوس.. يا دوب الواحد عم بيطلع معيشته ويوفر شوي، يعني كام مية مليون دولار بعين العدو، شيء بيهوي.. شو يعني؟ رزق الله أيام زمان، كان الواحد يطلع مليارات.. ياحسافة علينا!!.
صحيح إنهم السبب، نهبوا البلد، وما ظل مع المواطن شيء ينهبوه، والزراعة والصناعة خراب، بس ما خصكم يافقراء السوق.. هم أحرار. ولك يارجل كيف بتصير سمعتنا بالعالم إذا ما ربحوا؟ يا لطيف!! لذلك، نعلن نحن شلة المساطيل أننا أنشأنا صندوق دعم الأغنياء. يعني مثل صندوق دعم مرضى الإيدز مثلاً.
فكرة مسطولة. كالعادة وجدت حلاً اقتصادياً ينهي المشكلة. ياسيدي. السوريون المسجلون في القنصليات السورية في الخارج سبعة ملايين سوري بعين العدو، كلهم هربوا من الجوع، ومع ذلك سجلوا في القنصليات من أجل استمرار مواطنيتهم السورية. وهؤلاء هم المسجلون فقط. يوجد غيرهم أكثر ماشاء الله وكان. هنا الحل.. صندوق دعم الأغنياء. كيف؟!
ياطويل العمر. نرفع اقتراح للبرلمان تبعنا. نفرض على كل مغترب دائم أو مؤقت أن يدفع للصندوق مبلغ يعادل 100 دولار بالشهر، وإذا لم يدفع لا نعطيه جواز السفر. يعني كل شهر بيطلع معنا حوالي سبعمائة مليون دولار توزع على الأغنياء على مقدار ثرواتهم الأصلية، الأغنى بيأخذ أكثر.. الحمد الله الذي ألهمني الصواب.
وأيضاً تحل مشاكل البلاد. المغترب الدائم بيقطع علاقته بسورية ولا يرجع.. ليش التعب!؟. بياخدوا جنسيات في أماكن إقامتهم والله المستعان. المغترب المؤقت الذي يعمل بدول رواتبها زبالة، عفرة وغبرة وقلة واجب، ما فيه يدفع. يرجع إلى سورية.. ليش التعب؟ وبيصير عندنا مجاعة، لأن الناس كلهم إما عاطل عن العمل، أو أن راتبه مثل العاطل عن العمل.
ورح أتجرأ وأقول لكم سراً من أسرار الدولة: تحويلات المغتربين ماسكة الاقتصاد، فلا يوجد صناعة أو زراعة، كلها إشاعات. وبتموت الناس من الجوع والمرضى والقهر، وتنتهي البطالة. خلاص. ويضطر الأغنياء لاستيراد فقراء جدد وبيرجعوا هدول بيموتوا.
يارجل: أراهنك أنه إذا قدم الاقتراح للبرلمان سيوافق عليه. الله يسترنا. ياريت ما حكيت. صحيح إني مسطول.