سرقة (عالمكشوف)..

يتعرض العمال السوريون الذين تضطرهم ظروفهم للعمل في لبنان الشقيق ويعدون بالآلاف، لأكبر عملية استغلال مكشوفة في قرى وبلدات جبل الزاوية بمحافظة إدلب على أيدي منتهزي الفرص المنفلتين من عقالهم.

فأجرة الراكب الواحد من محافظة إدلب إلى بيروت كانت قبل ارتفاع المازوت 350 ل.س للشخص الواحد، وبعد ارتفاع أسعار المازوت، قفزت الأجرة إلى أكثر من ألف ليرة سورية للراكب الواحد، علماً أن المسافة بين بيروت ومحافظة إدلب تساوي المسافة بين دمشق وإدلب تقريباً، وأجرتها لا تزيد عن 135 ل.س للراكب الواحد!!

والأمرّ من ذلك يحدث عند عودة العمال من لبنان إلى قراهم، وخاصة خلال مواسم الأعياد، إذ يفرض سائق الباص على العمال مبلغ 1500 ل.س للراكب الواحد دون أي مبرر، مستغلاً كثرة الركاب العائدبن إلى سورية في هذه الفترة، ومستفيداً من غياب كل أشكال المراقبة أو المحاسبة عليه.. ناهيك عن مبالغ أخرى يفرضها على العمال بحجة أنهم يحملون بضاعة ممنوعة، مدعياً اضطراره لرشوة موظفي الجمارك عند نقطة الحدود.

يقول لي أحد هؤلاء العمال (أحمد الحمود) غاضباً: أتعرف بأن أجرة العامل الواحد من سورية إلى لبنان ذهاباً وإياباً مع قسيمة رسم الخروج البالغة 800 أصبحت تكلف العامل نحو 5000 ل.س؟! ويقول أيضاَ أرجوكم أنشروا الموضوع لعل هناك من يسمع أصواتنا علماً بأننا نسافر مرتين في الأسبوع إلى لبنان أحياناً..

■ مراسل قاسيون في الغاب - فهد الحمدو