مرضى التصلب اللويحي يستغيثون..
يرزح مرضى التصلب اللويحي تحت معاناة شديدة، فهذا المرض النادر الانتشار في سورية يبلغ ثمن عبوة دوائه عشرة آلاف ليرة، وعلى المريض تناول الدواء مرة في الأسبوع على الأقل، مما يجعل تكاليف علاج هذا المرض تفوق القدرات المادية للأغلبية الساحقة من أبناء الشعب السوري.
وقد وصلت إلى «قاسيون» الرسالة التالية من العامل عبد الكريم كفرناوي الذي ابتلي بهذا المرض، وابتلي أيضاً بقصور الخدمات الطبية التي تقدمها المشافي الحكومية للمواطنين:
«ذهبت مع مجموعة من المصابين بمرض التصلب اللويحي إلى مشفى ابن النفيس، لإجراء الفحص الطبي، تمهيداً لمنحي الدواء اللازم لهذا المرض «Avonex»، وقام المشفى بإعطائي الجرعات اللازمة من هذا الدواء على مدار تسعة أسابيع فقط، وقالوا لي بأن بقية الجرعات ستكون على حسابي. وهي تكلف /70/ ألف ليرة، مع العلم بأن علاج هذا المرض يستمر مدى الحياة!!
باسمي وباسم كافة المرضى المصابين مثلي بالتصلب اللويحي، أناشد السيد رئيس الجمهورية، وكافة الجهات المختصة بالنظر في حالنا، وبإعطائنا قيمة الدواء كاملةً، لأننا لا نستطيع شراء عبوة الدواء أسبوعياً. ولا نعتقد أن إعطاءنا الدواء بالمجان سيكلف الدولة كثيراً، وخاصة أن عددنا لا يتجاوز الألف مريض في سورية كلها، ونحن عمال نعمل من أجل أن نعيش، ولا يمكننا أن نشتري الدواء بأجورنا الهزيلة».
«قاسيون» تضم صوتها إلى صوت مرضى التصلب اللويحي، وتطالب الجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين الذين أنهكتهم الظروف المعيشية المتردية... واللامبالاة الحكومية.