تقليل الاعتماد العراقي على استيراد الذهب
حافظ العراق على المرتبة 37 في حجم احتياط الذهب عالمياً، على رغم انخفاض معدل استيراده للثلث خلال العام الحالي، وسط دعوات لإدخال هذا المعدن في التعاملات المصرفية واستثماره بدلاً من بقائه معدناً مكتنزاً لدى المواطن العراقي. وتراجع حجم الإقبال على الذهب في الأسواق العراقية منذ اندلاع الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، وتأثر البلد بالأزمة المالية الناجمة عن انخفاض أسعار البترول في الأسواق العالمية عام 2014.
ووفقاً لإحصاء مديرية مراقبة نوعية المجوهرات في وزارة التخطيط في الاقليم، فإن التبادلات التجارية بالذهب في الإقليم انخفضت مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، بسبب الأزمة المالية والحرب ضد «داعش»، إذ كان التجار يقومون شهرياً حتى عام 2013 باستيراد اكثر من 400 كيلوغرام من الذهب الخالص، لكن يتم الآن استيراد 50 كيلوغراماً فقط.
وكانت الكمية المستوردة من الذهب من الإمارات وتركيا عام 2013 من طريق مطاري أربيل والسليمانية الدوليين 114 طناً، فيما كانت عام 2014 تبلغ 77 طناً، وعام 2015 كانت 56 طناً والعام الماضي كانت الكمية المستوردة 40 طناً فقط. ووفق مراقبين، فقد توقف تجار بغداد عن استيراد هذا المعدن عبر الإقليم عقب اندلاع الأزمة السياسية بين الإقليم وبغداد.
وأعلن المجلس العالمي للذهب عن ارتفاع احتياط العالم خلال الشهر الجاري، مشيراً إلى أن العراق حافظ على المرتبة 37 عالمياً من الاحتياطات العالمية. وأفاد في إحصائه الأخير بأن «احتياطات دول العالم من الذهب ارتفعت بمقدار 133 طناً لتصل إلى 33604 أطنان، فيما احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالمياً مع 8133 طناً، تليها ألمانيا بـ3373 طناً».