الرفيق ياسر كاشي «أبو حسام» في ذمة الخلود..
احتضن ثرى حمص العدية المُزيَّن بعذوبة مياه العاصي جثمان الرفيق «ياسر كاشي أبي حسام» الذي غيبه الموت في الثاني من شباط الجاري عن عمر نضالي زاخر امتد ستة عقود ونصف، وبعد صراع طويل مع مرض عضال.
ولد الرفيق «ياسر كاشي» عام 1944 في أسرة فلاحية مناضلة من قرية المشرفة شرق حمص، المعروفة بمملكة «قطنا»، وكان والده شيوعياً ناضل ضد الإقطاع وعمل على بث الفكر الشيوعي في قريته في ذلك الوقت العصيب من تاريخ سورية الحديث.
في هذه الأسرة الوطنية المناضلة عاش وترعرع الرفيق «ياسر كاشي»، وكان مقداماً شجاعاً، تملؤه الوطنية والحماس، حتى أنه سجن وهو في سن الرابعة عشر، في عهد الوحدة.
درس وتعلم ونال شهادة أهلية التعليم الابتدائي، ومارس مهنة التعليم، ولكن بسبب انتمائه السياسي نُقل من التعليم إلى وظيفة إدارية في مالية حمص.
أمضى الرفيق «أبو حسام» حياته في العمل والنضال، وكان من الأوائل الذين سارعوا إلى توقيع ميثاق الشرف الشيوعي، كان دائماً يتحدث عن ضرورة وحدة الحزب، وعن أهمية دوره السياسي، وكان قد ساهم في كتابة كراس تاريخي اسمه «الشيوعيون داخل أسوار قطنا في حمص».
تزوج وربى أسرة مشهودٌ لها بالأخلاق والوطنية والتزامها بالفكر الطبقي. وكان حتى أخر لحظات حياته متابعاً لنشاط وسياسة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في حمص، وقارئاً جيداً ومتابعاً لجريدة «قاسيون».
اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في حمص تتقدم من أسرته وزوجته بأحر التعازي القلبية ومشاعر المواساة الصادقة، داعيةً لكل من أحب الفقيد بدوام الصحة وطول العمر والبقاء.