تحرك شعبي في الصقلية

تحرك شعبي في الصقلية

في عصر يوم الخميس الواقع في 14/7/2016، اعتصم العشرات من أهالي قرية الصقلية- سلحب في ساحة البلدة، وذلك في وقفة اعتصام تضامنية للمطالبة بتحسين وضع المياه وتعاطفاً مع مرضى التهاب الكبد، وقد استمر الاعتصام حتى ساعات المساء.

بدأ الاعتصام بعدد محدود من الشباب والأطفال، الذين كانوا يحملون لافتات كرتونية كان مدون في بعضها «عاملونا كبشر- نريد القصاص- العطش أكفر من الجوع»، وغيرها من العبارات التي تعكس هموم الأهالي ومطالبهم، وما لبث أن انضمت إليهم أعداد متزايدة من أهالي القرية من مختلف الأعمار.

يشار إلى أن تذمر الأهالي من تفشي مرض التهاب الكبد في المنطقة، ومن واقع تلوث المياه، بدأ منذ أكثر من ستة أشهر، وذلك في كل من قريتي الصقلية وعين الجرن بشكل خاص، وقد ازدادت معدلات الإصابة بمرض التهاب الكبد خلال تلك الفترة بين أوساط الأهالي في تلك المنطقة، كما تم توثيق بعض حالات الوفاة جراء هذا المرض.

تصعيد الأهالي الذي جاء على شكل اعتصام ووقفة تضامنية كان جراء تقاعس الجهات الحكومية وعدم مبالاتها بمعاناتهم وأوجاعهم طيلة تلك الفترة، وخاصة من قبل مؤسسة المياه ووزارة الصحة ومحافظة حماة، وغيرها من الجهات التي كان من المفترض أن تقوم بواجبها في منع تفشي المرض وتطويقه والحد من انتشاره، عبر معالجة أسبابه الحقيقية ومحاسبة المقصرين والمهملين الذين تسببوا بتفشي المرض، عبر إهمالهم وتقصيرهم، حتى وصل الأمر لتسجيل وفيات، مع نكران وتجاهل مستمر للمشكلة حتى أصبحت أزمة تمس حياة الأهالي بشكل يومي جراء تزايد أعداد الإصابات بالمرض.

يشار إلى أن قاسيون سبق أن نشرت عبر موقعها بتاريخ 9/7/2016 عن هذا الموضوع  تحت عنوان «سلحب: التهاب الكبد والحكومة غير معنية»، ومما جاء فيه «موضوع الإصابات المرضية بالتهاب الكبد وتفشيها بات أمراً واقعاً لا يمكن إغفاله، رغم محاولات التعتيم عليه كلها والتقليل من أهميته والتغاضي عن أخطاره المحتملة، ولكن حتى اللحظة لم تحدد الجهات الرسمية السبب الحقيقي لتفشي الإصابات، حيث تتهرب مؤسسة المياه من الاعتراف بتلوث المياه، كما تتهرب الجهات العامة الأخرى من مسؤولياتها في تطويق المرض والحد من انتشاره، وكأن لا مشكلة حقيقية باتت أمراً واقعاً بحاجة لحلول سريعة!»

كما تجدر الإشارة إلى أن بعض الأهالي يعزون السبب إلى رشح من خط الصرف الصحي إلى شبكة مياه الشرب، وذلك من الخط الواصل من أبي قبيس إلى قرية الصفا الذي يمكن أن يكون متضرراً في أحد الأماكن على طول هذا الخط، مما تسبب بتلوث مياه الشرب، علماً أن الأهالي يعانون سلفاً من مشكلة قطع المياه شبه الدائم، حيث تأتي عدة ساعات كل خمسة أيام فقط.