أولويات محافظة الريف تُغيّب عقدة القطيفة
منذ عام 2008 وحتى اللحظة، مازالت شكاوى أهالي منطقة القطيفة في محافظة ريف دمشق تتوالى إلى المعنيين من أجل إيجاد حل للطريق التي تقطع المدينة إلى قسمين، والضحايا في ازدياد مستمر، ولا حياة لمن تنادي..
فهذه الطريق التي تمر من داخل مدينة القطيفة، وتتوزع على جانبيها مدارس وبيوت ومؤسسات وأسواق ومحال متنوعة، تحولت إلى أوتوستراد للسيارات الشاحنة، وبالتالي أصبح بين ليلة وضحاها مقبرة للصغار والكبار، وحول حياة سكانها إلى جحيم وكابوس يلاحقهم ليل نهار، خاصة يوم الخميس، لوجود سوق أسبوعية تطل عليه.. والأسئلة التي تراود الناس باستمرار: لماذا توقفت شركة ريما عن متابعة إنجاز عقدة القطيفة؟ وهل صحيح أن اندماجها مع شركات أخرى هو سبب التأخير؟
هل أولويات الحكومة ومحافظة ريف دمشق أهم بكثير من حياة المواطن وروحه وأمنه وسلامته؟
هل هذه العقدة فعلياً لا تحل المشكلة لوجود توتر عال بالقرب منها أو أن ذلك مجرد حجة لتبرير التقصير والتلكؤ؟ وهل يعجز المخططون والمهندسون في هذه الحالة عن إيجاد حل لهذه العقدة المعقدة الموعودة؟ وإلى متى سيبقى سكان مدينة القطيفة يتحملون الإهمال بينما العقدة الطرقية تتحول شيئاً فشيئاً إلى عقدة نفسية لدى السكان الذين لا يعرفون إلى متى سيبقون يتحملون الحزن والخوف على أبنائهم وآبائهم وأخواتهم وأمهاتهم بسبب عقدة بسيطة، وبسبب سلم أولويات المحافظة التي لا يعرفها أحد؟
كما نتساءل: هل هناك أولوية أكثر أهمية من حياة المواطن، أكثر أهمية من حياة طفل تزهق روحه، أو أكثر أهمية من حياة رجل كبير بالسن لا يستطيع الجري تجنباً للدهس؟
نتساءل إلى متى ستبقى المحافظة تؤجل الانجاز بعقدة بدأت ولم تتم؟ وأين ذهبت الأموال التي رصدت لإنجاز العقدة، والتي قدرت بـ 300 مليون ليرة سورية؟
جميع الأهالي بانتظار عمل فعلي.. لا إجابات تخديرية تعتمد التسويف والمماطلة..