1 نيسان.. عيد الحياة وانتصار الخير!
يعتبر «عيد أكيتو» في الأول من نيسان من كل عام، من الأعياد القديمة لشعوب بلاد ما بين النهرين، والطقوس الاحتفالية التي تجري فيه تعكس نظرة فلسفية إلى الحياة والخلق والتكوين, وحسب المصادر التاريخية، فقد كانت هذه الطقوس تمتد لاثني عشر يوماً تنتهي بأسطورة بدء الخليقة حيث تنتصر الآلهة المتجددة على التنين «تيامات»..
إحياء لهذا التراث الغني، يحتفل الآشوريون والسريان والكلدان السوريون بهذه المناسبة، ويخرج سنوياً الآلاف منهم إلى أحضان الطبيعة حيث تقدم الأغاني والرقصات الفلكلورية التي تحاكي طقوس العيد، فيرتدي الشباب والصبايا الأزياء الفلكلورية التي تعكس ألوان الطبيعة المتجددة، لا سيما وأن الاحتفال يتزامن مع بدايات فصل الربيع.
وكما قلنا أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، فإنه من الضروري الحفاظ على كل ثقافة النسيج السوري والتي تشكل أحد مقومات الثقافة الوطنية السورية الواسعة، وفسح المجال أمام الجميع ليطوروا ثقافتهم وفلكلورهم الذي يتسم بالبعد الإنساني, ويعبر عن رغبة البشر عبر التاريخ بالبحث الدائم عن حياة أفضل يسودها الحب والتسامح والإخاء والحرية.
هذا، وقد أقيم احتفال شعبي بهذه المناسبة، في قرية دمخية في ضواحي القامشلي، وقدمت فرقة أورنينا المحلية لوحة فلكلورية تضمنت عدة أغانٍ ودبكات من تراث المنطقة وفلكلورها. كما تضمن الاحتفال لمحة عن تاريخ الأكيتو ورمزيته.
وشارك في الاحتفال كل من المغنين: حبيب موسى المقيم في السويد، وعزيز صليبا، وبسام صليفو.
وقد قام وفد من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين بزيارة موقع الاحتفال وقدموا التهاني للمحتفلين بهذه المناسبة..
إننا ومن خلال قاسيون، نهنىء أبناء شعبنا السوري المحتفلين بهذا العيد، آملين أن يكون مناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية..
القامشلي - مراسل قاسيون