«مزرعة السن» بلا مدرسة حقيقية

إن بناء المدرسة غير صالح لاحتضان الطلاب لأسباب كثيرة، فعدا عن ضيقه كونه بني ليكون منزلاً لا مدرسة، فهو غير مطين بالأسمنت، ولا يوجد فيه دورات مياه، ولا مياه للشرب، ولا كهرباء، كما يفتقر المكان لباحة تستوعب الطلاب أثناء الفرصة، لذلك فهم محرومون من اللعب.. والأسوأ أن الطلاب يصطفون على الطريق المؤدية للقرية أثناء الدخول والانصراف، كما أن مياه الصرف الصحي للقرية تسير في مسيل مكشوف يمر بالقرب من المدرسة، والأهالي يخافون على أولادهم من الأمراض والأوبئة.

تضم المدرسة نحو /25/ طالباً، بالإضافة إلى ثلاثة معلمين والمدير ومستخدمين اثنين، ورغم هذا العدد الضئيل إلا أن المكان يضيق بمن فيه.

في العام الماضي زار محافظ اللاذقية «مزرعة السن» وقدم له أحد المواطنين شكوى باسم الأهالي بهذا الخصوص، فأوعز المحافظ إلى مدير الخدمات الفنية بدراسة الموضوع، فطلبت مديرية الخدمات من الأهالي تقديم الأرض للبناء وكأنما تعجزهم، رغم علمها أن الأهالي فقراء، ولا يملكون مساحات من الأرض تكفي لإطعامهم فكيف يتبرعون بها؟؟ مع العلم أن هناك ما يقدر بأربعة دونمات داخل المخطط التنظيمي للقرية تعود ملكيتها للدولة، ويمكن رصدها لهذا الغرض.

إن قاسيون تضم صوتها إلى أصوات الأهالي الذين يطالبون بالإسراع ببناء المدرسة لكي لا يبقى حال العلم والطلاب بهذه الصورة الرديئة.