لقطة من سورية.. في المكان المناسب!

ليست فقط الأشياء الكبيرة بحاجة إلى أن توضع في مكانها المناسب، أيضاً الأشياء الصغيرة يكون جمالها في مكانها الصحيح، فكثير من الأمكنة تتسع على البعض، وتضيق أمكنة أخرى، لذلك نرى العالم مضطرباً ودائم الهياج، وفي حياتنا العادية تدب الفوضى، ويعم القبح.

على الجدران يكتب من يشاء ذكرياته، اسم حبيبته، وعنوانه الالكتروني، ويرسم العاشق قلباً وسهمين على جدار وزارة أو مشفى، حتى المراحيض العامة عرضة لأهواء، ورغبات الذين يحلمون بعالم على قدر عقولهم.

في كل الأمكنة التي يجب أن تكون بيضاء يسود السواد، إعلانات الشركات الصغيرة، الأساتذة عن دروس خصوصية، النعوات، كل هذا الكم من الأوراق المعلقة اعتدنا عليها، واعتادت عليها عيوننا.

الظاهرة الجديدة... حتى علب القمامة لم تسلم من أهوائنا ورغباتنا... فمن يوقف هذا القبح؟!