للمرة الأولى: الصين تمنح قروضاً لمصر باليوان
وقع بنكا «مصر» و«إس إيه أي بي» المصريان أمس الأحد، اتفاقيتين مع بنك «التنمية» الصيني، الذي يعتبر أكبر بنك صيني للاستثمار الخارجي والتمويل.
وفي مؤتمر عقد في مقر بنك مصر بالقاهرة بحضور السفير الصيني سونغ آي قوه وممثلي البنك المركزي المصري، تم توقيع الاتفاقية الأولى التي شملت قرضين من بنك التنمية الصيني لبنك إس إيه أي بي، الأول بقيمة 40 مليون دولار، والثاني بـ 260 مليون يوان صيني.
وقال حسن عبدالمجيد نائب رئيس بنك إس إيه أي بي لوكالات أنباء صينية، إن «الاتفاقية تشمل قرضاً بحوالي 40 مليون دولار، وآخر يعادل قيمة هذا المبلغ لكن بالعملة الصينية من أجل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير العديد من فرص العمل في مصر».
وأضاف أن الاتفاقية تأتي في إطار التعاون المصري الصيني وفي ضوء تنامي العلاقات والشراكة بين البلدين.
وتم توقيع الاتفاقية الثانية بين بنك التنمية الصيني وبنك مصر، وهي عبارة عن مذكرة تفاهم لمنح البنك المصري قرضاً باليوان الصيني للمرة الأولى.
وقال عاكف عبداللطيف المغربي نائب رئيس بنك مصر، إن قيمة القرض مازالت تحت الدراسة، وكون القرض باليوان الصيني سوف يساعد في منح قروض للشركات الصينية الموجودة أو التي ترغب في الدخول في السوق المصري بعملتها المحلية مما يشجع على زيادة الاستثمار في مصر".
ورأى المغربي أن هذه الاتفاقية مهمة أيضاً للجانب الصيني لجعل عملته المحلية أكثر تداولاً خارج الصين، مشيراً إلى أن بنك مصر قد وقع سابقاً اتفاقيتين مع بنك التنمية الصيني بقرضين قيمة الأول 100 مليون دولار والثاني 500 مليون دولار.
ووصف المغربي العلاقات المصرية الصينية بأنها «قوية جدا وتاريخية»، لافتاً إلى تقارب الحضارتين المصرية والصينية وإلى التفاهم والتكامل السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وشدد على أن مصر لاعب نشط في مبادرة «الحزام والطريق» للتعاون التجاري، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013.