لقطة من سورية
ترافق صدور نتائج الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي مع إحباط شعبي عارم، بدأ عند الغالبية الساحقة من الطلاب، الراسبين منهم، والناجحين بعلامات قليلة بالمقياس السوري، ولكنه سرعان ما امتد إلى أهليهم والمجتمع برمته، الذي عاش يوماً واحداً على الأقل وهو في غاية الإحباط، تجاوباً مع الكآبة التي ارتسمت على وجوه معظم الطلاب، بعد أن تبددت أحلامهم بالظفر بمقعد في معهد أو كلية.
ربما كان السعيد الوحيد في هذه المعمعة هم أًصحاب الجامعات الخاصة الذين استبشروا خيراً بالنتائج الصادرة، ولعلهم يحلمون اليوم بموسم تعليمي ممتاز بالنسبة لهم، سيضيف إلى خزائنهم المزيد والمزيد من الأموال المقتطعة من أفواه العائلات التي ما تزال ميسورة نسبياً في هذا الفقر الطاغي على مساحة البلاد، ولا شك أن لسان حالهم يقول بصدق ومن أعماق أعماق قلوبهم: شكراً يا وزارتي التربية والتعليم العالي.. شكراً لكم.. فقد نفذتم ما نريده تماماً..
ملاحظة: لعل سورية هي البلد الوحيد في العالم الذي يحتاج فيه الطالب لعلامة تامة تقريباً ليحصل على مقعد في كلية محترمة..