أهالي حي الشيخ مقصود بحلب بلا ماء
ما تزال مائتا عائلة من أهالي المنطقة المفرزة /201/ من حي الشيخ مقصود – الشيخ معروف، تعاني من الحرمان من شبكة مياه الشرب منذ سنوات طويلة.
وقد تقدم أهالي هذا الحي خلال الـ/15/ سنة الماضية بالكثير من العرائض والطلبات إلى محافظة حلب وشركة المياه لتشميلهم بهذه الخدمة التي لا غنى عنها، ولكن دون جدوى. وبتاريخ 29 حزيران 2010 تقدم أهالي الحي بعريضة تضم تواقيع المئات من السكان إلى محافظ حلب المهندس علي منصورة، تطالبه بالتدخل لمساعدتهم في الحصول على شبكة مياه الشرب، وكان لافتاً تجاوب المحافظ الكلي معهم، إذ استقبلهم واستمع إلى شكواهم ومطالبهم، وأوعز فورياً إلى المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي لتنفيذ مطالبهم، مؤكداً: (بما أن المنطقة منطقة مخالفات جماعية قديمة؛ تغذى بالمياه استناداً إلى تعميم رئيس مجلس الوزراء).
ولكن المفارقة المضحكة المبكية أن مهندسي المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، راحوا يلتفون على قرار المحافظ المستند إلى تعميم رئيس مجلس الوزراء، ويرفضون التنفيذ بحجج واهية ومضحكة وهي: أنهم سيوقعون عقداً مع شركة ألمانية اسمها (دورش)، هي شركة استشارية فقط، وهي ستقوم بدراسة إعادة تأهيل شبكة مياه حلب.. ثم تقترح مخططات.. ثم تصدق المخططات من مجلس المحافظة... ثم.. ثم...
ولا ندري كيف يمكن لمهندسين عقلاء أن يربطوا تنفيذ قرار المحافظ بإيصال مياه الشرب إلى 200 عائلة، بانتظار دراسة الشركة الألمانية ثم تصديقها.. ثم.. ثم ..
وهل اتخذ مهندسو المؤسسة العامة للمياه، وخاصة السيد مدير المشروع في الأشرفية والشيخ مقصود قراراً بعدم القيام بأي عمل حتى تنتهي الشركة الألمانية من الدراسة، ثم تصديقها.. ثم.. ثم؟؟ ولا يعلم الله في هذه الحالة متى ستصل مياه الشرب إلى عائلات تقطن في أحد أحياء حلب في القرن الحادي والعشرين.
إننا نأمل من السيد المحافظ التدخل الفوري، وإلزام هؤلاء المهندسين المتقاعسين عن واجبهم الوظيفي والإنساني لإيصال مياه الشرب إلى أهالي المنطقة بالسرعة الكلية. علماً أنهم في مركز دائرة، وكل الأحياء حولهم مزودة بالمياه إلا هم..
■ حلب – إدوار خوام