بقلم مراقب
اليوم لم يعد خافياً على أحد أن الحكومة الحالية تواجه حالة استثنائية بكل ما تعينه الكلمة من معنى... حرباً كونية شاملة خارجياً وداخلياً أما الحرب الخارجية فهي معرفة الأهداف والغايات ولا حاجة لذكر ذلك لأن الطفل السوي يعرفها قبل الكبير لكن ما يهمنا اليوم هو لماذا هذا الهجوم من الداخل على الحكومة الحالية بشكل عام، وتوجيه الأنظار نحو بعض أعضائها بالاسم أحياناً والمنصب أحياناً أخرى، وانتقاد أعمالهم وما يقومون به من إجراءات وطنية تهم الوطن والمواطن بآن واحد..
أعضاء الحكومة هؤلاء يواجهون حرباً داخلية أبطالها الفاسدون والمفسدين والمستفيدين، كون هؤلاء الأعضاء قبل دخولهم الحكومة ومنذ الاجتماع الحكومي الأول وضعوا نصب أعينهم وأجندة عملهم فضح هؤلاء الفاسدين وتجار الأزمات وأصحاب المصالح الشخصية الذين اغتنوا على حساب الفقراء دون رادع من ضمير أو محاسبة كون بعضهم ما يزال على رأس العمل وهو صاحب قرار وذو شأن مؤثر وفعال.
نعم هؤلاء سيحاربون أصحاب رأي القضاء على الفساد والمتاجرة بلقمة المواطن وقوت الشعب ووضع مصالح الوطن والمواطن في نهاية النهاية إن وجد له فسحة ما في أروقة مؤامراتهم المختلفة الأبعاد والأهداف..
هؤلاء الفاسدون المتاجرون بالوطن والمواطن لم يتركوا وسيلة إلا ووجهوا من خلالها الأنظار لانتقاد من يحاربهم بالقول والفعل وفضح أساليبهم الملتوية والمنحرفة وتعريتهم أمام الوطن والشعب والمطالبة بمحاسبتهم...
لقد استخدموا أعوانهم وأزلامهم وتداخلاتهم المختلفة للتأثير على موقف هؤلاء الأعضاء وتغيير مواقفهم من هؤلاء الفاسدين فلم يتمكنوا فكان آخر سلاح لهم هو الإعلام من خلال بعض الأقلام ولتسخيرها لخدمتهم والتحدث إما الاسم أو المنصب لهؤلاء الأعضاء... وهؤلاء المأجورون معروفون بالاسم وسيأتي اليوم وهو قريب لكشف المستور وذكرهم بالأسماء حتى يكون المواطن على بينة من هؤلاء الذين تاجروا به وأفقروه على حساب تحقيق مصالحهم الشخصية، وإن غداً لناظره قريب.