من ينصف عمال معمل الخميرة بحمص؟
يعتبر معمل خميرة الخبز في حمص هو قسماً من أقسام شركة سكر حمص وإنتاجه خصص لسد حاجات محافظات حمص وطرطوس واللاذقية من هذه المادة ومن المعلوم أنه بسبب الأوضاع الأمنية التي مرت على محافظة حمصكان لها بالغ الأثر على مؤسسات الدولة الإنتاجية والخدمية وخاصة في فترة ذروة الأحداث/ أشهر شباط وآذار ونيسان2012 ومعمل الخميرة هو من المعامل الإنتاجية (الهامة لارتباط مادة الخميرة بإنتاج الخبز) كان وبفضل كادرهالإنتاجي والفني ومن خلفهم مدير الخميرة المهندس نجدات فياض والذي كان على مستوى الأزمة فلم يتأثر المعمل كثيراً بالأوضاع السائدة في محافظة حمص واستمر العمل والإنتاج رغم كل الظروف والمخاطر الناجمة عن الأوضاعالأمنية التي كانت سائدة في المحافظة فاستطاع المعمل تأمين متطلبات المحافظات حمص وطرطوس واللاذقية من مادة الخميرة وكذلك إمداد محافظات حلب وحماة وإدلب التي لم تستطع المعامل المسؤولة عندها إمدادها بالخميرةبتأمين كل حاجاتها والجدول المرفق يبين بالأرقام ذلك كل ذلك تم بفضل عمال الإنتاج وجهودهم واستمرارهم بالدوام ولأيام متتالية وعلى مدار الساعة مما راكم لديهم أيام بدل راحة عددها يفوق عدد أيام إجازاتهم فاستمر الدوام وعدمتمكنهم من أخذ إجازاتهم حرصاً على تأمين الإنتاج اللازم واستمرارية العمل يمكن المعمل من تجاوز الأزمة بنجاح.
وفوجئ العمال بقرار وزير الماية بعدم صرف بدل نقدي عن الاستحقاق من الإجازات في حين كان عمال الخميرة يتوقعون مكافآت مجزية لما قدموه خلال السنة من جهد وليس حرمانهم من حق صرف الإجازات.
لذلك فإن المطلوب العمل على إصدار موافقة من الجهة المختصة لصرف استحقاق العمال الإنتاجيين من بدل الإجازات التي لم يستخدموها بسبب الظروف السابقة الذكر.
إن صرف بدل استحقاق إجازات عام 2012 لعمال معمل الخميرة في حمص سيترك أثراً طيباً في نفوسهم التي ذاقت مرارة سوء الأوضاع الأمنية ومرارة ارتفاع الأسعار وبدل النقل أسعار المواصلات عدا عن وجود العديد منالعمال قد فقدوا منازلهم بعد أن هجروا منها وهم بأمس الحاجة من أجل مواجهة أعباء الحياة التي باتت ترهقهم.