البوكمال ووزارة الكهرباء لا تدري

أن يستطيع الإنسان الاستغناء عن الكهرباء وهو في القرن الواحد والعشرين يكون هذا ضرباً من الخيال فكيف الحال إذا فقدت الكهرباء والماء دفعة واحدة كيف سيكون حجم الكارثة وشدة المعاناة هذا هو واقع حال مدينة البوكمال 

التي قطعت عنها الكهرباء منذ أكثر منشهر ونصف الشهر حيث لا يوصل التيار الكهربائي إلا لساعتين في اليوم فقط وبالتالي ولكون مضخات المياه تعمل على التيار الكهربائي فهي مقطوعة أيضاً بالتوازي مع التيار الكهربائي  مع العلم أنه لم يكن هناك أي سبب فني أو عطل في الشبكة إطلاقاً لكن الأمر ما هوإلا عقوبة لأهالي البوكمال، فإذا كان القائمون على هذا الشأن لا يدركون أبعاد نتائج هذه العقوبة نحن نقول لهم إضافة إلى تهجير أهالي البوكمال عنوة وتشردهم في البلاد سيكون له انعكاس سلبي وعلى كل المستويات فإن الأكثر سلبية ودماراً أن يفرط المعنيون بالأمربموسم زراعي، أي بالموسم الشتوي وهذا بعد مساهمة في ضرب الاقتصاد الوطني حيث نسبة المشاريع الزراعية العاملة مضخاتها على الكهرباء تصل إلى أكثر من 95% من مجموع المشاريع الزراعية وبمساحات شاسعة وتعد رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطنيوتساهم مساهمة فعالة في تأمين القمح وبالتالي رغيف الخبز فإذا كانت العقوبة لأهالي البوكمال تحديداً الحديثة فما ذنب هذا القطاع الذي ينتظر موسمه بفارغ الصبر أليس هذا باباً مشرعاً من أبواب الخيانة الوطنية أليس هذا إجحافاً بحق الوطن والمواطن وإلا ماذا يعنيضرب موسم زراعي على مساحة شاسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير كيف نفسر هذا فهل يستطيع الذين فرضوا هذه العقوبة إعطاءنا تفسير مقنع أجرينا نحن في قاسيون اتصالات عديدة مع وزارة الكهرباء ومع مديرية التنسيق ليطالعنا معاون وزير الكهرباءويقول لنا لاأدري إذا كانت الكهرباء مقطوعة عن البوكمال،  وآخر يقول لا أدري... فمن هو الذي يدري يا سيادة وزير الكهرباء؟