لقطة من سورية

أبو ياسر الباطنجي ومجموعة من أصدقائه و«شغيلته»، وربما معظم زملائه من أصحاب المهنة على امتداد البلاد.. هم الوحيدون الذين يتعشقون المرحلة الحالية لدرجة الهيام.

الجيوب مليئة بأكثر مما يسد الرمق بقليل، والمكانة الاجتماعية «عال العال»، وطلب الناس وإقبالهم وربما توسلاتهم على أشدها.. فالبلدية صامتة مقيدة مرتجفة، وهناك بعض عناصر «اللجان الشعبية يقفون على أبوابها «مفنجرين» أعينهم خوفاً من «اندساس» أحد أو بعض أو كل، و«السقالات» قائمة وتنتقل من حي إلى حي، ومن زاروبة إلى زاروبة، والجبالات «ما عم تلحق جبل»، و«على رش طينة يا معلم»، وعلى «عمار بلوك» و«صب بلايط وعضادات»!.

ورغم كل ذلك، أبو ياسر الباطنجي تداهمه حالة كآبة بين الحين والآخر، ولسان حاله يقول: «الله ينجينا من الآتي»!.