ريف حلب: موظفو مؤسسة المياه واستثناءات مزاجية..!

يعاني موظفو ريف حلب بعد سيطرة «الفصائل التكفيرية» عليه، من مشكلة الوصول للمدينة لقبض رواتبهم، بعد خروج مؤسساتهم من العمل، في بعض المناطق، والسيطرة الإدارية على بعضها الآخر من قبل هذه الفصائل، لضمان عدم قطعها، مما يزيد من الأعباء المضافة عليهم.

وهنا نتساءل: هل سيبقى هؤلاء الموظفون رهينة أزمات تفرض نفسها..؟ وهل القرارات على المستوى الإداري والوزاري تنصفهم، هي بعيدة عن معالجة حقيقة الواقع وظروفه..؟
شكوى وموافقة وتراجع..!؟
وردت لـ«قاسيون» شكوى موظفي مؤسسة المياه، في المنشآت الواقعة في ريف المحافظة، عن معاناتهم من تغير طرق المواصلات وتركز المعارك في الريف مما جعل الوصول للمدينة صعباً في كثير من الأحيان، وهو ما زاد من احتمال قطع رواتبهم، التي هي الرمق الأخير من الحياة في هذه الأيام الحالكة. وتقول الشكوى:
«تقدمنا من خلال مديرياتنا بطلب إلى محافظ حلب، بتعيين معتمدين لكل وحدة اقتصادية في (عين العرب، الشيوخ، جرابلس، صرين، منبج، أبو قلقل، الخفسة، مسكنة، دير حافر، الباب، السفيرة) من الجهة الشرقية، أما من الجهة الشمالية (عفرين، اعزاز، شران، معبطلي، تل رفعت، أتارب، جنديرس، عنجارة، الحاظر، الزيادية، بلبل، نبل، الزهراء)، وقد تمت الموافقة عليه آنذاك، لكن سرعان ما ألغيت باستثناء (نبل والزهراء) بسبب الحصار المحكم حولها، و(عفرين ومعبطلي وشران) بسبب التهديدات لسكان المنطقة، دون الوحدات الأخرى.
مع العلم أن جميع هذه المناطق دون استثناء تتعرض للخطر والضرر ذاته،وهي مرهقة بسبب الأعباء المادية والمعنوية، وجميعها تحمل روحاً للصمود لا تقهر،وهنا نتساءل: كيف يتم إلغاء هذا القرار وتنفيذه لوحدات دون أخرى بمزاجية تجاهلت واقع الحال في هذه المنطقة عموماً..؟!
إنّ تكلفة السفر للمناطق المستثناة تقارب 4000 ل.س، وهي مسافة تستغرق 10 ساعات سفر، بينما المناطق الأخرى تدفع 5000 ل.س لمسافة تستغرق 8 ساعات..!؟».
أقله إنصافنا
ويرى أصحاب «الشكوى» أنه من الضروري النظر في هذه المشكلة بشكل جدي ويطالبون بحلها، وهو أقل ما يمكن تقديمه لموظفين أصروا على عمل وحداتهم، رغم المخاطر والأعباء التي يتعرضون لها، وهم مازالوا يقدمون كل ما يمكن لضمان استمرار عملها..!