جامعة الفرات.. «تعميم» يصل إلى كلية ولا يصل إلى أخرى!
خلال فترة الأزمة حرم مئات آلاف الطلاب من الدراسة في مختلف مراحل التعليم، وما زالت معاناة الطلاب المزدوجة مستمرة، وخاصةً في الدوام وأداء الامتحانات في المناطق المتوترة كما كليات جامعة حلب والفرات في الرقة والحسكة
وقد أصدرت وزارة التعليم العالي ومجلسها قراراتٍ عديدة في محاولة منها لحل جزءٍ من معاناة الطلاب لكنها كانت آنية ولم ترتق إلى مستوى الحلول الجذرية والشاملة، ناهيك عن الإهمال والبيروقراطية.
الكتاب والبيروقراطية
ومنها ما أصدرته جامعة الفرات بكتابها رقم /643/ تاريخ 23/3/2014 بتوقيع مدير شؤون الطلاب محمد جلال الأحمد ومصادقة نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والشؤون الإدارية د. محمد الموسى الصالح ومضمونه:
«السادة عمداء الكليات بجامعة الفرات.. السادة مدراء المعاهد التقنية
تحية طيبة.. يرجى السماح لطلاب الكليات والمعاهد التقنية في محافظة الرقة بالدوام والتقدم للامتحانات لديكم في ضوء قرارات مجلس التعليم العالي رقم /47/ الناظم لدوام وامتحان الطلاب في الجامعات الأخرى».
حجة واهية..
ورغم الأعباء المادية من إقامة وسكن ومعيشة ومواصلات للطلاب وأسرهم مع مخاطرها، قام الطلاب بمراجعة الكليات فبعضها استجاب ككلية التربية وكلية العلوم.. إلاّ أن كلية الآداب بمختلف أقسامها لم تنفذ تحت حجةٍ واهية أن الكتاب لم يصل لها وطالبتهم بالانتظار حتى مجيء وزير التعليم العالي إلى دير الزور يوم الأحد القادم 31/3.
وهنا نتساءل: كيف وصل الكتاب إلى كليات ولم يصل إلى أخرى في الجامعة نفسها والمحافظة نفسها، وكان يمكن الاستفسار باتصال هاتفي وإرساله عبر الفاكس.. ولماذا ربط ذلك بمجيء وزير التعليم العالي علماً أن الكتاب من الجامعة استناداً إلى قرار مجلس التعليم العالي، ولماذا هذا التعقيد والتأخير الذي يزيد المعاناة والتوتر وخاصةً مع اقتراب موعد الامتحانات..؟
برسم رئيس الجامعة والتعليم العالي
وقد تلقت «قاسيون» شكاوى من العديد من الطلاب وأسرهم للوقوف إلى جانبهم.. ونحن إذ ننشر ذلك نتوجه إلى رئيس الجامعة ووزير التعليم العالي بوضع حدٍ لهذه الممارسات ومحاسبة المسؤولين عن ذلك وتوفير وتنفيذ كل ما يلزم للطلاب للدوام والامتحان في ظل هذه الأزمة وهذه المعاناة.